شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، «ممثل منطقة الشرق الأوسط»، في اجتماع مجموعة خبراء الإنتربول لمراقبة فحوص البصمة الوراثية الـ «DNA»، الأعضاء في منظمة الشرطة الدولية؛ والذي عُقد أخيراً في مدينة نورمن الأميركية. وأكد العميد عبدالرحمن الحمادي، مدير إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي، أهمية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات؛ لمتابعة المستجدات في مجالات العمل الشرطي والأمني، لافتاً إلى أن دولة الإمارات لها إسهامات متميزة في مجالات تعزيز التعاون الدولي مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، وخصوصاً فيما يتعلق بمجالات الأدلة الجنائية. ومن جانبها ذكرت العقيد خبير مريم أحمد القحطاني، رئيسة قسم الأحياء الجنائية والبصمة الوراثية؛ في إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي، ممثل فريق الخبراء عن منطقة الشرق الأوسط؛ أن الاجتماع رقم 30 استعرض أحدث التطورات في علم البصمة الوراثية وإجراء بروتوكولات لفحوص البصمة الوراثية على مستوى العالم، بجانب التدريب للدول الأعضاء في مجالات البصمة الوراثية. ولفتت إلى أن الإمارات، ممثلة في إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي، عرضت أحدث تقنياتها العلمية في مجالات البيانات الوراثية، والتي تعزز من جهود الدولة في ارتفاع نسبة حل القضايا، ذات الصلة، إلى مستويات قياسية وفقاً لمعدلات ومعايير متطورة ومتقدمة علمياً. وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعدّ من بين الأعضاء الفاعلين، والوحيدة على مستوى الشرق الأوسط من خلال المشاركة، مشيرة إلى أن مسؤولة وحدة البصمة الوراثية في الإنتربول أشادت بمستوى التعاون المتميز الذي أبدته الدولة في مختلف المجالات العلمية ذات الصلة بمكافحة الجريمة. وقالت: إن الاجتماع أصدر توصيات مهمة بمتابعة أفضل الممارسات العالمية في مجالات البحث عن المفقودين، وتبادل المعلومات بين مختلف دول العالم، إلى أنه ركز على تعزيز التعاون مع الجهات القضائية في مختلف أنحاء العالم، وتوصل إلى مجموعة من التوصيات؛ من بينها تنظيم مؤتمر عالمي للبصمة الوراثية يُعقد كل 3 سنوات في مقر الإنتربول بفرنسا، ومناقشة القوانين التي تنظم فحوص البصمة الوراثية ومدى التزامها بحقوق الإنسان، وتأكيد الالتزام بنظام الجودة في عمل فحوص البصمة الوراثية، ومساعدة الدول الأعضاء في إنشاء قواعد بيانات للبصمة الوراثية، خصوصاً الدول النامية. وأضافت: ناقش الخبراء أيضاً نتائج الاستبيان الدولي للبصمة الوراثية؛ الذي تم توزيعه على مختلف دول العالم الأعضاء في المنظمة، والمستجدات العلمية والأمنية في مجالات البصمة الوراثية، والاطلاع على تجارب الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأمنية، كما تم التطرق إلى جهود الدول المختلفة في استخدامات البصمة الوراثية.
مشاركة :