لولا قيادة البحرين الحكيمة وحرفية قوة دفاع البحرين لم نكن لنحقق أي تقدم دفاعي في المنطقة البحرين ستقود هذا الصيف قوة المهام المشتركة «152» التابعة للقوة البحرية المشتركة الملف النووي الإيراني تخصص الخارجية الأمريكية، أما تعاوننا الدفاعي مع المنطقة فهو ثابت ملتزمون بتطوير برنامج دفاع جوي وصاروخي متكامل واسع النطاق لدعم السعودية والإمارات أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا على ان الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية هي شراكة عميقة وقوية، مشددًا على أن التزام بلاده وتعاونها الدفاعي مع البحرين هو مسألة ثابتة ولا تتزعزع. وقال القائد كوريلا في مقابلة خصّ بها «الأيام» على هامش جولته في المنطقة إنه رغم أن البحرين تحتضن قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، إلا إن العلاقة بين الولايات المتحدة والبحرين هي اقوى واكبر واعمق من ذلك، معتبرًا أن ما تحقق من تقدم عسكري، وتطور التعاون الدفاعي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والأنظمة غير المأهولة، لم يكن ليتحقق لولا جهود قيادة البحرين الحكيمة، وحرفية وإصرار قيادة قوة دفاع البحرين. وأشار القائد كوريلا إلى أهمية البحرين العسكرية ودورها في بناء القوات البحرية المشتركة والأمن البحري الدولي، واحتضانها شراكتين بحريتين دوليتيين تقودهما الولايات المتحدة الأمريكية. وكشف الفريق أول كوريلا عن تولي البحرين قيادة قوة المهام المشتركة «152» التابعة للقوة البحرية المشتركة التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج العربي، لافتًا إلى أن القوات البحرية الملكية البحرينية نفذت مع القوات البحرية الأمريكية تمرين «نيون ديفندر» والذي يتضمن سلسلة واسعة من القطاعات العسكرية لتعزيز قابلية التشغيل البيني بين قوات البلدين. وفي الشق الإقليمي، أكد قائد القوات المركزية الأمريكية الفريق أول كوريلا على التزام القيادة المركزية بتطوير برنامج دفاعي جوي وصاروخي متكامل واسع النطاق لدعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لافتًا إلى أن طبيعية الهجمات الحوثية غير التقليدية، شكلت حاجة لتطوير وتعزيز أنظمة الدفاعات في المنطقة. وفيما يلي نص المقابلة: ] سأبدأ من العلاقات البحرينية - الأمريكية، كيف تقيمون أهمية التعاون العسكري اليوم بين البلدين وافق تطويره لاسيما أن البحرين تحتضن قيادة الأسطول الخامس، وكذلك قيادة التحالف؟ - بالطبع، البحرين شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، وأنا ملتزم بهذه الشراكة، وكما ذكرتي - البحرين تستضيف مقر قيادة الاسطول الخامس، لكن الشراكة الاستراتيجية التي تربطنا بمملكة البحرين هي أكبر وأهم من ذلك، والتزامنا كبلدين أعمق من ذلك، فالبحرين اليوم تستضيف شراكتين بحريتين دوليتين ورئيستين تتولى الولايات المتحدة الأمريكية قيادتهما، وفي الوقت ذاته تسهم البحرين بشكل فعال في بناء القوات البحرية المشتركة وبناء الأمن البحري الدولي. لقد كانت البحرين أول دولة إقليمية نتعاون ونعمل معها بعد إنشاء فريق عمل جديد دوره لدمج الأنظمة غير المأهولة «الأنظمة التي تعتمد على أقل عدد من البشر»، والذكاء الاصطناعي وذلك في سبتمبر الماضي. كما أجرت القيادة المركزية الأمريكية تمرين «الأفق الجديد» في أكتوبر الماضي مع قوات البحرية الملكية البحرينية، وكانت هذه المرة الأولى التي تدمج فيها الولايات المتحدة السفن غير المأهولة بأخرى مأهولة في مياه الشرق الأوسط الى جانب القوات الشريكة. بلا شك لم يكن ممكنًا أن نتقدم بهذه التمارين العسكرية التي تعتمد أنظمة متطورة جدًا لولا القيادة البحرينية الحكيمة، وحرفية وتصميم قيادة قوات دفاع البحرين ممثلة بقوات البحرية الملكية البحرينية، لذا نحن ممتنون لعلاقاتنا الاستراتيجية مع مملكة البحرين التي بدأت منذ عقود طويلة، ونسعى لتعزيز العلاقات الراسخة والقوية بين جيوشنا. لذا تعاوننا العسكري مع البحرين هو مستمر واخذ بالنمو، ونسعى دومًا لتعزيز شراكتنا وتوسعتها. وعلى سبيل المثال، هذا الصيف ستتولى البحرين قيادة قوة المهام المشتركة «152» التابعة للقوة البحرية المشتركة، والتي تقوم بدوريات في منطقة الخليج العربي، وتعمل مع قوات دول مجلس التعاون الخليجي. ونقوم حاليًا بإجراء تمرين «نيون ديفندر» وهو تمرين ثنائي مع البحرين الذي بدأ يوم الاحد الماضي، ويستمر حتى الأسبوع المقبل، وهذا التمرين يتضمن سلسلة واسعة من القطاعات العسكرية والخلايا، وذلك بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين دولنا، مثل الأمن البحري، وأمن المنشآت وإصلاح المطارات، والاستجابة الطبية والإخلاء الطبي، وتفكيك الذخائر المتفجرة والألغام، والتمرين البحرية التقليدية. لذا نحن نتحدث هنا عن التزام عميق من القيادة المركزية الأمريكية تجاه البحرين، وهذا التزام لا يتزعزع وهذه رسالتي لكم. ] سأنتقل إلى الاتفاقية النووية مع إيران وانعكاساتها على التعاون الدفاعي، هل التوصل لاتفاقية نووية مع إيران قد يغير من السياسات والالتزامات الدفاعية الأمريكية اتجاه المنطقة؟ - كما ذكرت لك. التزامنا اتجاه البحرين ودول المنطقة هو مسألة صارمة، لا تتزعزع، أما المفاوضات الجارية مع إيران، فهذه من اختصاص وزارة الخارجية الامريكية والإدارة الأمريكية، ومع ذلك، أؤكد لك أن القيادة المركزية الأمريكية لديها التزام ثابت بالأمن الإقليمي والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجيوش المنطقة. ] بصراحة، هل إنجاح التوصل إلى اتفاقية سياسية سيأتي على حساب التعاون الدفاعي مع دول الخليج العربية؟ - كما قلت سابقًا، التزامنا اتجاه البحرين، ودول المنطقة لا يتزعزع. ] هل لديكم أي تحفظات على أي تقارب عسكري بين دول المنطقة ودول أخرى - مثال الصين أو دول أخرى - لاسيما بعدما قمتم العام الماضي بسحب بطاريات صواريخ من المنطقة، والتي قرأت حينها على أنها خطوة لتشجيع إيران على الجلوس على طاولة التفاوض حولها ملفها النووي؟ - دعني أوضح مسألة، هناك تصور خاطئ من قبل البعض مفاده أن المنافسة الأمريكية مع الصين هي تحدث فقط في بحر الصين الجنوبي، وهذا ليس صحيحًا. فمنطقة القيادة المركزية الأمريكية - الشرق الأوسط، والمشرق العربي، ودول آسيا الوسطى، وهي حرفيًا مركز المنافسة بين أمريكا والصين. وهذه التحديات نضعها في الحسبان قبل كل شيء. ] شهدنا تطور في الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة الحوثيين الإرهابية، واستهدفت من خلالها منشآت حيوية في كلا من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة خلال الأشهر الماضية، إلا يدفع ذلك باتجاه تأسيس قوة عسكرية - ضمن القوات المشتركة - لردع الهجمات الحوثية غير التقليدية والتي تعتمد على المسيرات؟ - خلال هذه الجولة - التي بدأت في 7 مايو الجاري - قمت بزيارة ثلاث دول قبل وصولي إلى البحرين - مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والآن البحرين. لقد كانت هناك حاجة إلى تعزيز أنظمة الدفاعات في أعقاب هجمات الحوثيين التي وضعت في الاعتبار، وتمت مناقشتها مع القادة العسكريين في هذه البلدان. إنني ملتزم بتطوير برنامج دفاع جوي وصاروخي متكامل أوسع نطاقًا لدعم المملكة العربية السعودية والإمارات. وأيضًا من المهم جدًا تعزيز جهودنا لاعتراض تدفق الذخائر التقليدية التي تذهب إلى الحوثيين عبر البحر. وفي المقابل أيضًا وقف تدفق الأسلحة القادمة اليهم عبر الحدود البرية. لقد نوقشت جميع هذه المواضيع في اجتماعاتي مع القادة العسكريين في جميع انحاء الشرق أوسط وهذه أمور مهمة جدًا بالنسبة لي. وكما قلت، إن القادة العسكريين يضعون أجندة أعمالهم بناءً على أولوياتهم، وحيث تقتضي أولوياتك فإنك تقضي وقتك، لذلك سأعود عدة مرات لتعزيز علاقاتنا مع البحرين ودول المنطقة.
مشاركة :