"تويتر" يعتزم تنفيذ صفقة البيع رغم شكوك ماسك بشأن الحسابات المزيفة

  • 5/18/2022
  • 20:08
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم مجلس إدارة شركة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الملياردير إيلون ماسك للاستحواذ على الشركة مقابل 44 مليار دولار، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة. وكان مجلس إدارة تويتر قد وافق بالإجماع في وقت سابق على توصية المساهمين بقبول عرض الاستحواذ من ماسك. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن إدارة "تويتر" وافقت في أواخر نيسان (أبريل) الماضي على عرض الاستحواذ من ماسك رئيس ومالك شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا. وفي ذلك الوقت وافق ماسك على دفع 54.2 دولار نقدا مقابل كل سهم من أسهم تويتر. في المقابل، أثار ماسك الشكوك حول إتمام الصفقة بدعوى ارتفاع عدد الحسابات المزيفة على موقع تويتر عن التقديرات الأولية. وكتب ماسك أن تنفيذ الاتفاق يتوقف على التفاصيل التي تدعم التقديرات التي تقول إن الحسابات المزيفة أقل من 5 في المائة من إجمالي المستخدمين. وتقول شركة تويتر باستمرار إن إجمالي عدد الحسابات المزيفة تمثل نحو 5 في المائة من إجمالي عدد المستخدمين لكن ماسك يقول إن النسبة الحقيقية لا تقل عن 20 في المائة. ويأتي ذلك بعد أن نشرت تويتر روايتها لمفاوضات اتفاق الاستحواذ مع إيلون ماسك، ما يظهر أنه آثر عدم طرح أسئلة عن أعمال شركة وسائل التواصل الاجتماعي التي يستشهد بها حاليا في الإعلان عن "تعليق" الصفقة البالغ قيمتها 44 مليار دولار. وترسم رواية تويتر صورة لماسك في عجلة من أمره لإبرام صفقة عبر عرضه "الأفضل والأخير". تظهر الرواية أن ماسك تفاوض على صفقة تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع في 23 و24 نيسان (أبريل) دون إجراء أي فحص فني ناف للجهالة. ومنذ توقيع الصفقة في 25 نيسان (أبريل)، شكك ماسك في دقة الإفصاحات العامة لتويتر عن حسابات البريد الوهمي التي تمثل أقل من 5 في المائة من قاعدة مستخدميها، قائلا إنها يجب أن تكون 20 في المائة على الأقل. وهذا على الرغم من إعلان تويتر في إفصاحاتها أن الأرقام قد تكون أعلى من تقديراتها. وتوقع باحثون مستقلون أن 9 إلى 15 في المائة من ملايين الملفات الشخصية على تويتر ما هي إلا حسابات مزيفة. وقال ماسك على تويتر إن الرئيس التنفيذي باراج أجراوال رفض تقديم دليل على تقدير شركته وأن الصفقة لا يمكن أن تمضي قدما إلى أن يفعل ذلك. وقالت تويتر "لم يطلب ماسك الدخول في اتفاق سري أو طلب من تويتر أي معلومات غير معلنة تتعلق بالشركة". واقترح ماسك لأول مرة الإثنين في مؤتمر بميامي أن الصفقة يمكن أن تتم بسعر أقل، دون أن يحدده، ولم يخبر تويتر بعد بأنه يريد إعادة التفاوض على الصفقة. وقال خبراء قانونيون إن ماسك سيخسر على الأرجح في المحكمة إذا حاول التخارج من الصفقة، لكنهم يقولون إن أي دعوى قضائية من المحتمل أن تطول وتثير حالة من عدم اليقين بشأن أعمال تويتر. وحتى الشركات التي انتصرت قضائيا على مشتريها انتهى بها الأمر إلى التفاوض على تسويات مالية. وماسك ملزم تعاقديا بدفع رسوم قدرها مليار دولار إذا لم يكمل الصفقة، لكن بإمكان تويتر رفع دعوى لإجبار ماسك على إتمامها والحصول على تسوية منه نتيجة لذلك.

مشاركة :