قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأربعاء) إن الأوضاع في فلسطين تتعقد نتيجة التصعيد الإسرائيلي على الأرض من القتل والاعتقال وتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية. وذكر اشتية خلال لقائه في مدينة رام الله مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا أن التصعيد يترافق مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية ومحاولات تغيير الوضع القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني. وتابع اشتية بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الأمور على أرض الواقع نتيجة التوسع الاستيطاني والإجراءات الإسرائيلية تظهر بأنه يتم الانزلاق في واقعية الدولة الواحدة والتي هي "واقعية الفصل العنصري". وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى وجود فراغ سياسي وإجراءات إسرائيلية ممنهجة تعمل على تدمير حل الدولتين وأي فرصة لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، مطالبا هولندا والاتحاد الأوروبي القيام بدور فعال للحفاظ على حل الدولتين. ودعا إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس ترشحا وتصويتا كباقي الأراضي الفلسطينية، لتكون الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن القضايا المتعلقة بالمياه والكهرباء ليست بديلا عن الحل والأفق السياسي. وكان هويكسترا التقى في وقت سابق اليوم مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بمقر الوزارة في مدينة رام الله، حيث بحثا آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الفلسطينية والإقليمية. وحذر المالكي بحسب بيان صدر عن الوزارة من تصعيد الحكومة الإسرائيلية بناءها الاستيطاني، بهدف فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتقويض أية فرصة لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 وفق مبدأ حل الدولتين، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن 2334. وطالب المجتمع الدولي بوقف سياسية "الكيل بمكيالين" ووضع حد فوري لإفلات إسرائيل كقوة احتلال من العقاب، محذرا من تداعيات ونتائج التصعيد الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة على ساحة الصراع، داعيا هولندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية حفاظا على حل الدولتين. بدوره، أكد هويكسترا بحسب البيان موقف بلاده الداعم للدولة الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، مشددا على استمرار تقديم بلاده الدعم لفلسطين وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
مشاركة :