تفاقم نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة يدفع إلى تدخل فيدرالي

  • 5/18/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت البيانات التي صدرت هذا الأسبوع عن (Datasembly)، التي تتبع مخزون حليب الأطفال في أكثر من 11 ألف متجر، أن 43 في المائة من منتجات حليب الأطفال الأكثر مبيعا كانت غير متوفرة حتى الأسبوع المنتهي في 8 مايو، وفي خمس ولايات، اختفت أكثر من نصف منتجات حليب الأطفال الأكثر مبيعا من المتاجر. تعمل وزارة العدل الآن مع المدعين العامين في الولايات لمراقبة التلاعب بالأسعار في سوق حليب الأطفال، وقال بايدن يوم الخميس إنه طلب من لجنة التجارة الفيدرالية التحقيق في تقارير عن التلاعب بالأسعار. دنفر، الولايات المتحدة 18 مايو 2022 (شينخوا) خلت أرفف متاجر البقالة من حليب الأطفال في جميع أنحاء دنفر وغيرها من المدن في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي فيما استمرت الحكومة الفيدرالية في اتخاذ خطوات غير مسبوقة نحو تسريع إنتاج وتوزيع المكملات الحيوية. وقد دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استجابته للأزمة يوم الجمعة الماضي مع قيام الجمهوريين ووسائل الإعلام المحافظة بانتقاد تصرفات إدارته. وقال لشبكة ((سي إن إن)) في مؤتمر صحفي "لو كنا أفضل قراءة للعقل، أعتقد أنه كان بإمكاننا (الاستجابة بشكل أسرع)". في جميع ربوع البلاد، لجأت الأمهات إلى وسائل التواصل الاجتماعي وقدن سيارتهن مسافة تصل إلى 50 ميلا في رحلة بحث وسط نقص حليب الأطفال، حسبما ذكرت مجلة ((بيبول)) الأسبوعية الأمريكية المتخصصة في أخبار المشاهير والقصص الإنسانية يوم الجمعة، واصفة الوضع بأنه "مخيف للغاية". قالت إحدى الأمهات لقناة دنفر "عائلتي بأكملها تخرج وتبحث وتشتري الحليب إينما وجدت". وتحدثت آشلي لين، والدة طفل عمره 7 أشهر، عن جهود عائلتها في البحث في منطقة دنفر عن حليب أطفال قائلة "شقيقتي اشترت لي علبة في أرفادا أمس، والدي في ثورنتون منذ بضعة أيام". أظهرت البيانات التي صدرت هذا الأسبوع عن (Datasembly)، التي تتبع مخزون حليب الأطفال في أكثر من 11 ألف متجر، أن 43 في المائة من منتجات حليب الأطفال الأكثر مبيعا كانت غير متوفرة حتى الأسبوع المنتهي في 8 مايو، وفي خمس ولايات، اختفت أكثر من نصف منتجات حليب الأطفال الأكثر مبيعا من المتاجر. في متاجر سلسلة تارجت العملاقة والمزدحمة للبيع بالتجزئة في بولدر، على بعد 50 كم شمال غرب دنفر، كانت إمدادات حليب الأطفال شحيحة ومعظم أرفف المتاجر فارغة يوم الجمعة. "عادة ما يخبروننا عندما يكون هناك المزيد من منتج ما قادم في الطريق"، هكذا قالت كاتبة جرد المخازن بالمتجر لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهي تشير إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بها والذي تحمله بيدها. وأضافت "لكن هذا يقول إن الصفر قادم ومن المتوقع أن يأتي الصفر قريبا". وفي الجوار، في متاجر هول فودز للبقالة الراقية، تكررت القصة نفسها، حتى مع منتجات حليب الأطفال غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأمهات اللواتي لديهن المال ويبحثن عن حلول غذائية عضوية للأطفال. وقال مندوب خدمة العملاء جوليان بيل "لقد لاحظنا ذلك حقا في الأسبوع الماضي"، مضيفا "على الرغم من أن مخزوننا يتضاءل منذ عدة أسابيع". وفي يوم الجمعة، ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن "الشركات المصنعة زادت الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة"، وأنه "بالأمس، تحدث الرئيس بايدن مع تجار التجزئة والمصنعين، بما في ذلك وول مارت وتراجت وريكيت وجربر لمناقشة سبل طرح المزيد من حليب الأطفال بسرعة وأمان على أرفف المتاجر". وأشارت الوزارة إلى السحب الذي تم في يناير "لنوع معين من حليب الرضع المجفف" من قبل شركة أبوت نيوتريشن الرائدة في هذه الصناعة واصفة السحب بأنه كان حافزا أدى لهذا النقص، وكان استجابة فيدرالية لأربعة أطفال في ميتشجان مرضوا بسبب هذا النوع ووفاة رضيعين به في الفترة ما بين سبتمبر وفبراير. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي آنذاك في مؤتمر صحفي يوم الخميس "سبب وجودنا هنا هو أن إدارة الغذاء والدواء اتخذت خطوات لضمان أن الأطفال يتناولون حليبا آمنا". وأعلنت ساكي عن سلسلة من الإجراءات للتخفيف من النقص، بما في ذلك بذل جهود لتسريع الإنتاج واتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاعب بالأسعار، حيث ظهرت تقارير عن أفراد يشترون الإمدادات بالمتاجر ويعيدون بيعها على موقع "إيباي" لتحقيق أرباح ضخمة. وتعمل وزارة العدل الآن مع المدعين العامين في الولايات لمراقبة التلاعب بالأسعار في سوق حليب الأطفال، وقال بايدن يوم الخميس إنه طلب من لجنة التجارة الفيدرالية التحقيق في تقارير عن التلاعب بالأسعار. كما تعمل إدارة بايدن على زيادة واردات حليب الأطفال، وهو حل جديد حيث تنتج الولايات المتحدة 98 في المائة من إمداداتها من حليب الأطفال، وفقا لما ذكرته صحيفة وقائع خاصة بالإدارة. ودعا بايدن يوم الجمعة أيضا إلى خفض الإجراءات الروتينية بشأن أنواع حليب الأطفال التي يمكن للآباء شراؤها، داعيا لجنة التجارة الفيدرالية والمدعين العامين في الولايات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاعب بالأسعار وممارسات السوق غير العادلة، وزيادة المعروض من حليب الأطفال من خلال زيادة الواردات. وانضم الديمقراطيون في الكونغرس إلى الرئيس في المطالبة بإجابات من الشركات المصنعة لحليب الأطفال. وفي رسائل إلى رؤساء أربع شركات منتجة لحليب الأطفال، طالبت النائبة الديمقراطية كارولين مالوني من نيويورك والنائب الديمقراطي راجا كريشنامورثي من إلينوي بوثائق وتفاصيل حول النقص. "يشكل نقص حليب الأطفال على الصعيد الوطني تهديدا للأمن الصحي والاقتصادي للرضع والأسر في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد -- وخاصة أولئك ذوي الدخل المنخفض الذين عانوا تاريخيا من عدم المساواة الصحية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي"، هكذا كتبوا في رسائل أرسلت إلى ((ميد جونسون نيوتريشن))، و((نستله الولايات المتحدة الأمريكية))، و((بيريجو كومباني)) و((أبوت نيوتريشن)). وقال المشرعون إن هذه الشركات تسيطر على ما يقرب من 90 في المائة من سوق حليب الأطفال في الولايات المتحدة، مطالبين إياها بتقديم مستندات معينة بحلول 2 يونيو. -- الجمهوريون يستغلون الأزمة سارع القادة الجمهوريون إلى استغلال أزمة أغذية الأطفال لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم، وانتقدوا بايدن على عدة جبهات. فقد كتبت إليز ستيفانيك، العضو الجمهوري في مجلس النواب من نيويورك، في تغريدة على تويتر تقول "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق في أمريكا"، مضيفة "للأسف، أصبح هذا هو المعيار بسبب أجندة جو بايدن الراديكالية". وقالت ستيفانيك لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي يوم الخميس "كما هو متوقع، عندما تواصلتُ في فبراير من مكتبي مع إدارة الغذاء والدواء، لم نتلق أي رد موضوعي. جو بايدن ببساطة ليس لديه خطة". وأضافت "بدلا من اتخاذ إجراء، ها هي الأرفف خالية من المنتجات. وما زال بايدن يتهرب من المسؤولية. هذه ليست دولة من دول العالم الثالث. لا ينبغي أن يحدث هذا أبدا في الولايات المتحدة الأمريكية. نحن متحدون في المطالبة باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه الأزمة". وشاطرتها الرأي النائبة آن فاغنر، وهي جمهورية من ولاية ميسوري، قائلة "هذه للأسف أمريكا جو بايدن". وقالت فاغنر إن "الأسر العاملة تكافح بالفعل لوضع الطعام على الطاولة بسبب ارتفاع تكاليف المستلزمات اليومية، وتواجه الآن أزمة تهدد حياة أطفالها حديثي الولادة". ■

مشاركة :