القاهرة 18 مايو 2022 (شينخوا) أعلنت القاهرة اليوم (الأربعاء) أنها ستنظم أول معرض مصري لإعادة إعمار ليبيا في الفترة من 23 إلى 27 مايو الجاري، وسط توقعات بأن تتجاوز تعاقدات الشركات المصرية خلال فترة المعرض لتنفيذ مشروعات في ليبيا 10 مليارات دولار. وذكرت الهيئة العربية للتصنيع، أحد أهم الأذرع الصناعية للدولة المصرية، في بيان أنها ستشارك في ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا"، الذي يعد أول معرض مصري لإعادة إعمار ليبيا، والمقرر إقامته منتصف الأسبوع المقبل بمدينة بنغازي الليبية. وأوضح البيان أن انعقاد الملتقى يأتي وفقا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة الدولة المصرية بكافة قطاعاتها في إعادة إعمار ليبيا. وأكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عمق العلاقات المصرية الليبية وأهمية تعزيزها لدعم الأمن القومي للبلدين. وأوضح أن الهيئة ستشارك بمختلف شركاتها ومصانعها في مبادرة إعادة إعمار ليبيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي وإيمانا من الدولة المصرية بضرورة القيام بواجبها الوطني لدعم ليبيا. من جانبه، توقع إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، حصول الشركات المصرية على النصيب الأكبر من مبادرة إعادة إعمار ليبيا التي ستنطلق في بني غازي منتصف الأسبوع المقبل. وأضاف الجراري أن مبادرة "إعادة الإعمار" ستبدأ بالعمل في مدينتي بني غازي ودرنة معا، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات تحضيرية بمشاركة متخصصين، أوضحوا للشركات المصرية المشاركة كافة التفاصيل المطلوبة. وعبر عن تفاؤله بأن الملتقى المقرر انطلاقه منتصف الأسبوع المقبل، والذي سيضم مؤتمرا ومعرضا، سيحقق قفزة ناجحة ومثمرة في إعادة إعمار ليبيا. وأشار الجراري إلى أنه تم تكليفه رسميا من وزارة الاقتصاد الليبية للتعرف على متطلبات الشركات المصرية المشاركة بالمؤتمر والمعرض الدولي، وعودة العمالة المصرية لليبيا بشكل كثيف مرة أخرى. ولفت إلى أن شركة ((حسن علام))، إحدى الشركات المصرية الحكومية، حصلت منذ شهرين على موافقة لتنفيذ الطريق الدائري الثالث في طرابلس بقيمة 3.7 مليار دولار، ومحطة كهرباء درنة بـ 800 مليون دولار، موضحا أن أغلب المشروعات في ليبيا تستحوذ عليها الشركات المصرية. وتوقع رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة أن تتجاوز الاستثمارات المصرية الليبية من خلال تعاقدات الشركات المصرية للمشروعات الليبية خلال فترة المعرض 10 مليارات دولار. بدوره، أكد أشرف عبد الرحيم المدير التنفيذي لملتقى "ليبيا الدولي لشركاء العمران" أن فكرة تنظيم هذا الملتقى جاءت استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، باعتبارها دولة شقيقة لمصر، وإحدى دوائر الأمن القومي المصري. وأضاف عبدالرحيم أن المشروع المصري لإعادة إعمار ليبيا دخل حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن شركات النقل والتشييد سيكون لها الدور الأكبر في المشروع، والعمالة المطلوبة لهذا الغرض تقارب مليوني عامل مصري. ولفت المدير التنفيذي إلى أن مصر وليبيا وقعتا 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة في مجالات المواصلات والنقل والصحة والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات. ونوه بأن تنفيذ هذه المشروعات سيعود بالنفع على الدخل القومي واقتصاد الدولتين، مؤكدا أن مصر تمتلك تجربة ناجحة في البناء والتنمية، وستقوم بنقل تجربتها إلى ليبيا. وعقدت اللجنة العليا المشتركة بين مصر وليبيا اجتماعها برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في 16 سبتمبر 2021. وأعرب رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي خلال الاجتماع عن تطلعه لترجمة اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها إلى واقع ملموس على الأرض، وأشار إلى أن سيتم وضع آليات لكيفية تواجد العمالة المصرية بشكل مكثف على الأراضي الليبية. بينما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، العمل على تسهيل كل ما من شأنه تعزيز حركة التجارة والقوى البشرية وفتح المعابر وزيادة معدلات الرحلات الجوية وتسيير السفن بين البلدين، مشيرا إلى أن الشركات المصرية هي من ستنفذ المشروعات المتفق عليها خاصة بعد "ما رأيناه من تنفيذها للمشروعات الكبرى في مصر". /نهاية الخبر/
مشاركة :