دبلوماسي صيني بارز يجري محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي

  • 5/19/2022
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 18 مايو 2022 (شينخوا) أجرى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الأربعاء)، محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بناءً على طلب الأخير. وقال يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه يتعين على البلدين أن ينفذا بجدية التوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وأضاف يانغ أن الجانبين أجريا مؤخرا بعض الحوارات في مجالات مثل العلاقات العسكرية وتغير المناخ والصحة والزراعة، لافتا إلى أن هذه الحوارات مفيدة وينبغي الحفاظ على زخمها. وقال يانغ إنه في الوقت نفسه، تجب الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تبنت لوقت طويل سلسلة من الأقوال والأفعال الخاطئة التي تتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتضر بمصالحها، وهو ما تعارضه الصين بشدة وردت عليه بقوة. وأضاف يانغ أنه يجب على الولايات المتحدة مطابقة أقوالها وأفعالها، وترجمة التزاماتها إلى سياسات وأفعال ملموسة، والتعاون مع الصين، وإدارة الخلافات بين الجانبين بشكل صحيح، والاضطلاع بمزيد من الأمور البناءة لإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح المتسم بالتنمية السليمة والمطردة. وأكد يانغ أن مسألة تايوان تعد أهم القضايا وأكثرها حساسية وجوهرية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مضيفا أن الجانب الأمريكي أوضح في مناسبات عديدة أنه يلتزم بسياسة صين واحدة ولا يدعم ما يسمى "استقلال تايوان". وقال يانغ إنه رغم ذلك، فإن الإجراءات والتصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن مسألة تايوان مغايرة تماما، مشيرا إلى أنه إذا استمر الجانب الأمريكي في اللعب بـ"ورقة تايوان" واستمر في السير في المسار الخاطئ، فمن المؤكد أنه سيعرض الوضع لخطر جسيم. وقال يانغ إن الصين تحث الولايات المتحدة على استيعاب الموقف، والوفاء الصارم بالتزاماتها، والتمسك بمبدأ صين واحدة وأحكام البيانات الصينية-الأمريكية المشتركة الثلاثة، مشيرا إلى أن الجانب الصيني سيتخذ إجراءات حازمة لحماية سيادته ومصالحه الأمنية، ويمكن للجانب الأمريكي أن يراهن على وفاء الصين بوعدها في هذا الشأن. وقال يانغ إن السعي لتحقيق السلام والتعاون والتنمية هو الاتجاه العام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو أيضا الطموح المشترك للشعوب، مشيرا إلى أن الصين - في إطار تمسكها بمبادئ المحبة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول - تواصل تعزيز علاقاتها الودية مع الدول المجاورة، والسعي إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وتتشارك معهم نفس المصير. وأضاف يانغ أن أي عمل يقوض المصالح الأساسية وطويلة الأجل لدول المنطقة من أجل مصالحه الأنانية، محكوم عليه بالفشل وغير عملي، وأي محاولة لتشكيل فصائل والانخراط في مواجهة انفصالية، محكوم عليها بالفشل. كما تبادلا وجهات النظر حول أوكرانيا والوضع في شبه الجزيرة الكورية وبعض القضايا الدولية والإقليمية الأخرى.

مشاركة :