أعلنت الأردن صدور الإرادة الملكية وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية وتقييد إقامته وتحركاته، حيث وجه الملك عبدالله الثاني رسالة للأسرة الأردنية بذلك اليوم الخميس. وقال ملك الأردن إنه يأمل بطي صفحة مظلمة في تاريخ البلاد والأسرة، مشيرا إلى قضية "الفتنة" العام الماضي، وأنه اختار التعامل مع أخيه الأمير حمزة في إطار العائلة، ليدرك خطأه ويعود لصوابه، لكنه استنفد كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، لكن النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه. وأضاف أنه كان ينظر إليه دائما نظرة الأب لابنه، إلا أنه تأكد أن أخيه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا، وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله. وأضاف أنه حمزة يتجاهل الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وأنه أدرك وأفراد الأسرة الهاشمية، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا. وبين أنه مارس في الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخيه، آملا أنه سينضج يوما، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة، وأن حمزة اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة، وأنه استمر في تصرفاته المسيئة للملك والأسرة ومؤسسات الدولة. وأشار إلى أنه سعيه لدعم مسيرة أخيه في القوات المسلحة، ليحيي فيه صبر رفاق السلاح وتضحياتهم بالإرادة والعزم، لكن الأمل خاب، وأنه تلقّى الشّكاوى من قيادات نشامى الجيش ومن زملائه حول الفوقيّة التي كان يتعامل فيها مع رؤسائه، ومحاولاته زرع الشّك في مهنيّة قواتنا المسلحة وحرفيّتها، وأنه حاول مساعدته على كسر قيد الهواجس التي كبّل نفسه بها، لكنه قابل كل ذلك بسوء النوايا والتشكيك، والتذمّر والشعارات المستهلكة.
مشاركة :