أكد مصدر قضائي لبناني، أن بيروت تسلمت "نشرة حمراء" من الإنتربول بحق قطب صناعة السيارات السابق كارلوس غصن، بناء على مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها السلطات الفرنسية قبل نحو شهر. كارلوس غصن فكر في تحويل قصة هروبه من اليابان إلى فيلم وقال، إن "النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تسلم النشرة الحمراء من الإنتربول بناء على مذكرة التوقيف الفرنسية بحق غصن الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي". وبحسب المصدر، فإن "عويدات سيحدد في غضون الأيام المقبلة أو مطلع الأسبوع المقبل موعدا لاستدعاء غصن واستجوابه". ويمكن لعويدات، وفق المصدر، أن "يصدر مذكرة توقيف فورية بحق غصن ويبلغ السلطات الفرنسية بذلك، ويطلب منها إيداعه ملفه القضائي مع طلب الاسترداد، أو أن يقرر تركه بسند إقامة ومنعه من السفر إلى حين ورود الملف الفرنسي ويتخذ القرار النهائي". وتوقع المصدر القضائي، "ألا يوافق لبنان على تسليم غصن اللبناني الأصل إلى فرنسا، لأن القانون يمنع تسليم مواطن إلى بلد آخر، أما إذا ارتأى أن الجرائم المنسوبة إليه حقيقية ويعاقب عليها القانون اللبناني فيمكن محاكمته على أساسها أمام المحاكم اللبنانية". وأصدرت محكمة في ضاحية "نانتير" في باريس مذكرة توقيف دولية الشهر الماضي، تتعلق بأكثر من 16.3 مليون دولار من مدفوعات مشبوهة بين تحالف "رينو ونيسان"، والذي كان يترأسه غصن وشركة عمانية، وفق المدعين، في اتهامات نفاها غصن. ولا يمكن لمنظمة الإنتربول إصدار أوامر اعتقال أو الشروع في تحقيقات أو ملاحقات، لكن يمكن للمحاكم الدولية أو للدول الأعضاء طلب نشر "النشرة الحمراء"، فيما لا تبيح القوانين اللبنانية تسليم المواطنين لدولة أجنبية لمحاكمتهم. ويقيم رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية في لبنان منذ ديسمبر عام 2019، إثر فراره المثير للجدل من اليابان، حيث كان ينتظر المحاكمة عقب توقيفه عام 2018. وأصدر الإنتربول في 2020، مذكرة توقيف بحق غصن وأبلغت بيروت بأن "غصن فار من العدالة من اليابان ومطلوب من سلطات طوكيو للمحاكمة". المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :