تصاعد التوتر مساء الخميس بين الولايات المتحدة وإيران، فيما تبحث واشنطن ردا “قويا” على إسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تعليقه على سؤال، فيما إذا كانت أميركا ستضرب إيران ردا على إسقاط الطائرة، بالقول: “ستعرفون قريبا”. وأوضح الرئيس الأميركي إن “إيران ارتكبت خطأ كبيرا والطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك”. وقال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة يجب أن ترسل رسالة قوية لحلفائها في الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية. من جانبه، قائد القوات الجوية في القيادة الأميركية الوسطى جوزيف غوستيلا إن الحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة الأميركية المسيرة بصاروخ فوق المياه الدولية وليس فوق الأجواء الإيرانية، مكذبا بذلك الادعاءات التي صدرت من طهران بشأن انتهاك الطائرة للمجال الجوي الإيراني. وكانت قناة فوكس نيوز الأميركية قد نقلت عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله إن وزارة الدفاع وضعت خريطة أهداف إيرانية، لكنها تنتظر قرارا من البيت الأبيض. وعقد الرئيس ترامب وكبار القادة العسكريين ومستشاريه اجتماعا في البيت الأبيض لبحث سبل الرد على إسقاط الطائرة الأميركية. وأثارت الواقعة مخاوف من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط، بينما يمضي ترامب في حملة لعزل طهران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ البالستية، ودورها التخريبي في المنطقة. والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شريانا مهما لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو، بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت 6 ناقلات نفط، بينما تنزلق طهران وواشنطن نحو المواجهة. وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكن قلقا عالميا من مخاطر تفجر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدي لتعطيل صادرات النفط أدى لقفزة في أسعار الخام، التي ارتفعت ما يزيد عن 3 دولارات إلى أكثر من 63 دولارا للبرميل، الخميس. وتفاقمت التوترات مع انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين قوى عالمية وإيران، وازداد الأمر سوءا عندما فرضت واشنطن عقوبات جديدة لخنق تجارة النفط المهمة لطهران، التي ردت في وقت سابق من الأسبوع بالتهديد بتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.
مشاركة :