وجبة تراثية عريقة يبدعها أبناء السلطنة في الحي العماني

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) في ظل إقبال جماهيري لافت، أثبت مهرجان الشيخ زايد التراثي، قدرته على تحقيق أهدافه في تشجيع الحفاظ على الموروث الإماراتي، وتكريم هذا الإرث العظيم وعرض ثراء التقاليد والثقافة الإماراتية عبر طرق تثقيفية وتعليمية وترفيهية، استطاعت الوصول إلى قطاعات جماهيرية واسعة من أبناء الإمارات والمقيمين والسائحين الذين تزداد أعدادهم بشكل ملحوظ في مثل هذا الوقت من كل عام للاستمتاع بالأجواء الشتوية الرائعة التي تتميز بها الإمارات، فكانت هي الأخرى واحدة من أسباب نجاح الحدث التراثي الضخم الذي تشهده منطقة الوثبة وشاركت فيه دول عربية عديدة للمرة الأولى ضمن برنامج الأحياء التراثي الذي ترعاه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ومن بين تلك الدول سلطنة عمان، التي قدمت خلال المهرجان وجبة تراثية عريقة بأيدي أبناء السلطنة الذين شاركوا أشقاءهم الإماراتيين عرسهم التراثي العالمي، الذي انطلق في التاسع عشر من نوفمبر الماضي وتستمر فعالياته حتى الثاني من يناير المقبل. 30 محلاً يقول الخبير التراثي عبدالله علي الهنائي، أحد المشرفين على الجناح العماني: إن المشاركة العمانية تضمنت 30 محلاً تعرض نماذج مختلفة من الحرف التراثية والمشغولات اليدوية، والأطعمة والحلوى العمانية الشهيرة وأنماط الحياة التي كانت سائدة في المجتمع العماني القديم، واعتمدت جميعا على مفردات بسيطة، ولكن أحسن استغلالها الأقدمون فجعلوا منها أدوات ووسائل تساعدهم على العيش في تلك الأزمنة، وإلى الآن تستخدم بعض تلك الأدوات بشكل عملي أو لأغراض الزينة والديكور، أو للتعريف بالماضي وأدوات الحياة فيه، والتي صارت الآن تراثاً غالياً يقدم في المحافل التراثية العالمية، ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي. ويمكن لزائر الجناح العماني مطالعة كيفية شغل الفضيات، وصناعة الفخار، السعفيات، والبخور والعطور التي تتم جميعا بأيدي حرفيين تراثيين من مختلف الأعمار لأن السلطنة تعمل من خلال جهود متنوعة على حفظ هذا التراث ونقله إلى الأجيال الجديدة والعالم الخارجي، والركن الأبرز هنا يتمثل في صناعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، والتي عرضت على الجمهور مأكولات شعبية، مخللات، عطور، ملابس عمانية، أكسسوارات نسائية، أنواع مختلفة من البهارات المرتبطة بالبيئة العمانية قديماً وحديثاً. وأشار الهنائي، إلى أن المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، تعتبر إضافة إلى العاملين في حفظ الموروث الشعبي العماني، نظراً لما يتسم به المهرجان من زخم إعلامي وحضور عالمي لجماهير متنوعة من أقطار العالم إلى جانب الإخوة الإماراتيين الذين يتشابه تراثنا مع تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم في كثير من النواحي نظراً للجوار الجغرافي بين الدولتين والكثير من عوامل التواصل والتقارب من لغة ودين وحتى تواصل عائلي بين كثير من الإخوة في الإمارات وأشقائهم في سلطنة عمان. ... المزيد

مشاركة :