إطلاق دراسة لنسب المشاهدة التلفزيونية

  • 5/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معرض كابسات 2022، أبرز فعالية متخصصة في قطاعات اتصالات الأقمار الاصطناعية والبث وتصوير المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الكشف عن دراسة بحثية جديدة أجرتها منصة مينا دوت تي في وتناولت أحدث الأرقام الخاصة بالمشاهدات التي تُحققها البرامج التلفزيونية، والتي شملت ما يزيد على خمسة ملايين متابع مُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتطرق التقرير الرائد إلى بيانات المشاهدة الخاصة بـ 1.1 مليون أسرة مقيمة في دولة الإمارات على مدى عامين وعبر ما يزيد على 600 قناة تلفزيونية على شبكة إي-فيجن، مع تصنيف هذه البيانات بحسب الفئات العمرية والجنسية وغيرها من المؤشرات. وقال نيك جراندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة مينا دوت تي في: «أمضينا العقدين الأخيرين دون تسجيل أيّ نوع من البيانات، واكتفينا بالاعتماد على الاتصالات الهاتفية وطرح أسئلة مثل: ما الذي شاهدته على التلفزيون يوم أمس؟ واختلف الوضع الآن، إذ أصبحنا نملك بيانات حقيقية للمرة الأولى جمعناها من أكثر من نصف سُكان دولة الإمارات. وهو إنجاز لا يصدق». وقدمت تسابيح حسّان، من مؤسسة تشانل سكلبتشر، في إطار استعراضها للمنصة الجديدة التي يجري تحديثها يومياً ويُمكن الوصول إليها عن طريق index.mena.tv، لمحة حول البيانات المتوفرة، بما في ذلك استعراض تفصيلي حول ما يُشاهده الناس (43% يستخدمون التلفزيون والبث عبر الإنترنت)، وتوقيت المشاهدة (ذروة معدلات المشاهدة عند العاشرة مساءً)، وأكثر أنواع البرامج التلفزيونية مشاهدة (البرامج الكوميدية)، ونمو شعبية الأنواع المختلفة (فئة أعمال الجريمة الآخذة بالنمو)، وأكثر القنوات والبرامج التلفزيونية مشاهدة خلال شهر رمضان الفضيل في مُختلف الأسواق. وقالت حسّان: «سجّلنا خلال شهر رمضان الفضيل زيادة بنسبة 80% في إجمالي ساعات المشاهدة في أوساط الجمهور العربي، والذي يُشكل العرب في منطقة الخليج الجزء الأكبر منهم. ولدى تحليل المعدل الوسطي اليومي للمشاهدات لكل دقيقة، نجد بأنّ الأرقام تضاعفت وبأنّ أعداد المتابعين ارتفعت بحوالي خمسة أضعاف في أوقات الذروة، بالمقارنة مع متوسط ساعات المشاهدة على مدار العام». وشهدت فعاليات اليوم الأخير لمعرض كابسات 2022، الذي يستمر لثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، الكشف عن منصة جديدة أخرى تهدف إلى قياس مستويات مشاهدة مقاطع الفيديو والمحتوى في المنازل في المملكة العربية السعودية. وبدأت الشراكة بين الشركة السعودية للتقييم الإعلامي وخبراء البيانات لدى شركة نيلسن نشاطها بالبحث في خدمات البث عن طريق القنوات الفضائية والبث عبر الإنترنت، مع مخططات للتوسع لاحقاً نحو قطاعات الألعاب الإلكترونية وبرامج البث الصوتي والإذاعة والمنشورات المطبوعة. وقالت سارة ميسر، مدير إدارة الإعلام في نيلسن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان: «نعمل بصفتنا مُزوداً رائداً لحلول قياس مشاهدات التلفزيون ومحتوى الفيديو على تطوير مبادرة متفردة في المملكة العربية السعودية، علماً أنّ الدنمارك هي الدولة الوحيدة حول العالم التي تعمل على تطبيق الحلّ ذاته. نحن نعتمد على أحدث تقنيات القياس في العالم، ونستخدم أدوات قياس المشاهدات النانوية من خلال جهاز يُدمج في التلفزيون ليُعطينا تغذية متسقة ومستمرة بلا انقطاع عن نشاط المشاهدة المُسجل على كُل جهاز تلفزيون. يعد هذا التصميم بسيطاً، إلا أن الإضافة الأهم ستكون مقياس البث عبر الإنترنت والذي يرتقي بالقياسات التي نُسجلها إلى مستوى تطمح الدول الأخرى للوصول إليه. ولن تقتصر قياساتنا على المشاهدات الخطية للبرامج التلفزيونية، إذ سيمنحنا جهاز قياس البث عبر الإنترنت نظرة معمقة حول المحتوى الذي يتم بثّه». أنماط الاستهلاك تُقدر قيمة قطاع الإعلام في المملكة العربية السعودية بنحو 4.4 مليار دولار أميركي، ليضع المملكة في ريادة سوق الإعلام في العالم العربي من حيث استهلاك المواد الإعلامية، وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُقدر قيمة قطاع الإعلام فيها بحوالي 2.7 مليار دولار أميركي. وتنسجم أنماط الاستهلاك المتنامي للمحتوى في المملكة العربية السعودية مع أربعة عوامل رئيسية بحسب هادي حمود، الشريك لدى إي تي كيرني، وهي: التطور التكنولوجي المستمر، والعملاء الراغبون بمتابعة المحتوى، وتصدّر مؤشرات استهلاك المحتوى، وتقديم المحتوى المحلي عالي الجودة. وقال حمود: «أسهمت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بشكل محوري في تمكين قطاع الإعلام، والذي يستطيع بدوره لعب دورٍ أساسي في تحقيق أهداف الرؤية من خلال زيادة الخيارات الترفيهية المُتاحة، لا سيما من حيث التنوع، فضلاً عن المساعدة على حماية الإرث الوطني بزيادة المحتوى المُنتج محلياً. ومن شأن قُدرة قطاع الإعلام على تسليط الضوء على إنجازات المملكة والمساعي المبذولة لتحقيق رؤية المملكة 2030 أن تُسهم بشكل ملموس في الارتقاء بصورة المملكة». المحتوى المنتج أكّدت الدكتورة خلود أبو حمص، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة آرت فورمات لاب، على أهمية تحديد نقاط الضعف في المحتوى المنتج محلياً وابتكار الطرق الإبداعية لإزالتها. وقالت: «يتوجب علينا رسم معالم قطاعنا الخاص وتحديد توجهاته بأنفسنا بدلاً من تقليد أيّ من قطاعات الأفلام والترفيه حول العالم. ويجب أن تُشجع منطقتنا الكُتاب ومنتجي المحتوى المحليين لابتكار المحتوى المحلي الذي لا يقوم على محاكاة ما تُنتجه باقي مؤسسات المحتوى حول العالم، بل يتجه لاستكشاف الاهتمامات المحلية والإقليمية الكفيلة باستقطاب اهتمام الجمهور». ومن المقرر أن تنطلق النُسخة المقبلة من كابسات في مركز دبي التجاري العالمي بين 10-12 مايو 2023.

مشاركة :