معتز الشامي (دبي) لم تكن اتفاقية التعاون التي أبرمها اتحاد الكرة مع نظيره الصربي، بحضور يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، وتوميسلاف كارادزيتش، رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم، مجرد توقيع أوراق بنوايا للاستفادة من بعض الإمكانيات هنا أو هناك، ولكن اتفاقية حقيقية تشمل قطاعات اللعبة كافة، وتهدف إلى الاستفادة من تبادل الخبرات في البلدين، كما أنها جاءت لتعبر عن حالة التقارب الواضحة بين الإمارات وصربيا بشكل عام، هكذا وصف كارادزيتش الدوافع الحقيقية وراء اختياره للإمارات دون غيرها، ليوقع معها اتفاقية شراكة لمدة 3 سنوات، سوف تشهد انفتاحا غير مسبوق بين كرة القدم في البلدين، وعلى رأسها التخطيط لأداء مباريات دولية ودية بين صربيا والإمارات، بداية من مرحلة الناشئين وانتهاء بالمنتخب الوطني الأول، كما ستتم دراسة الأمر نفسه على مستوى الأندية في البلدين. والتقت «الاتحاد» رئيس الاتحاد الصربي، على هامش زيارته للإمارات ليكشف عن الكثير من الجوانب التي وقفت خلف تلك الاتفاقية. في البداية أكد توميسلاف كارادزيتش أن كرة القدم في بلاده تتطور بقفزات هائلة إلى الأمام، في إطار استراتيجية موسعة يعمل الاتحاد الصربي على تنفيذها، بما يخدم في تطوير القدرات الفنية واللوجستية والإدارية للأندية التي يبلغ عددها في صربيا 2200 ناد، تضم أكثر من 800 ألف لاعب كرة قدم في سن الناشئين والهواة والمحترفين. وقال: أصبحت لدينا قاعدة كبيرة للغاية في كرة القدم، اللعبة تنتشر بشكل قوي في المجتمع الصربي العاشق لـ «الساحرة المستديرة»، لدينا أندية أقاليم تتنافس معاً، كما أن لدينا أندية تلعب دوري السوبر المحترف، وعدد الأندية المحترفة في صربيا 32 نادياً، كما أن الأعداد تزيد في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة، بخلاف أندية الأقاليم. وأضاف: نملك قدرات لوجستية جيدة، وبنينا مشروع المركز الرياضي الذي أصبح مقراً لإقامة معسكرات للمنتخبات في أوروبا، وباقي دول العالم، وأردنا أن تستفيد منه الإمارات عند إقامتها للمعسكرات الشتوية، كما أننا سوف نستفيد من إقامة معسكرات في دبي لمنتخباتنا وأنديتنا في فترة الشتاء لأن الطقس هنا معتدل. ... المزيد
مشاركة :