دبي - محمد إبراهيم: علمت الخليج، أن عدداً من إدارات المناطق التعليمية، تلقت مطالبات من مدارسها، بإعفاء طلبة وطالبات يدرسون في المرحلة الثانوية 10 و11 و12 من امتحانات الأحياء والفيزياء، لعدم توافر معلمين ومعلمات من خارج الملاك لتدريسهم هذه المواد منذ انطلاقة العام الدراسي وحتى الآن. ووفقاً لمكاتبات عدد من المدارس في مختلف المناطق التعليمية، التي حصلت الخليج على نسخة منها، تم إعفاء عدد من طلبة طالبات المرحلة الثانوية، لأسباب نقص المعلمين في المواد الأساسية منها اللغة الإنجليزية، والكيمياء والفيزياء والأحياء، الأمر الذي أعاق تحصيل الطلبة العلمي في تلك المواد، ولم يتمكنوا من التعاطي مع امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري. وفي إحدى مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية، حصلت معلمة أحياء تدرس صفوف المرحلة الثانوية، على إجازة خارج الدولة منذ أكتوبر الماضي، ولم يتم توفير معلمة بديلة لها لهذه المادة خلال الفصل الدراسي الأول، مما أدى إلى عدم إلمام الطالبات بمحتوى المقرر الدراسي في تلك المادة، وبناء عليه تم إعفاؤهن من امتحان مادة الأحياء في الفصل الأول بعلم وموافقة مدير النطاق، فضلاً عن أنه تم إيعاز إدارة المنطقة للعلم واتخاذ اللازم. وشهدت امتحانات الثاني عشر للفصل الدراسي الأول، التي انطلقت للقسم الأدبي يوم الأحد الماضي، والعلمي يوم الثلاثاء، عدم تعاطي أعداد كبيرة من الطلبة مع المواد الامتحانية، نظراً لعدم وجود معلمين لبعض المواد الأساسية، وعدم توافر بدائل لتدريس الطلبة المقررات الدراسية خلال الفصل الأول. في لقاء مع عدد من الطلبة، أكد حمد عبد الله، وحسن علي وحمدان البلوشي، من القسم العلمي إنهم تركوا ورقه إجابات مادة الفيزياء بدون إجابات لعدم استيعابهم ماهية الأسئلة، فضلاً عن عدم توفر معلم فيزياء لهم على مدار الفصل الدراسي الأول، الأمر الذي أثر سلباً على تحصيلهم العلمي في تلك المادة، موضحين أن هناك عدداً من زملائهم الطلبة في اللجنة نفسها لم يقوموا بفتح مظروف الأوراق الامتحانية. الطالبات نورة حمدان وعائشة آل علي وخيرية عبد الإله، أكدن عدم قيام معلمتهن بالانتهاء من الجزء المقرر لامتحانات الفصل الدراسي الأول، فضلاً عن عدم تأهيلهن وتدريبهن على نماذج الامتحان قبل انطلاقته، نظراً لعدم وجود معلمة فيزياء، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكنهن من الإجابة على أي سؤال من أسئلة الفيزياء الأسبوع الماضي، والتمسن أن يتم إعفاؤهن من امتحان تلك المادة. من جانبهم أكد عدد من المعلمين والمعلمات فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أنهم تمكنوا من إنجاز وشرح مقررات الفصل الأول كل في مادته، ولكن بصعوبة بالغة، لاسيما في المناهج المطورة التي استغرقت وقتاً كبيراً، مؤكدين أن المناهج متميزة، وتحاكي المستقبل، لكنها بحاجة إلى إعادة التوزيع نظراً لاحتوائها على كم هائل من الدروس والتمارين.
مشاركة :