افتتح مستشفى الجامعة بالشارقة وحدة جديدة لغسل الكلى لتلبية احتياجات مرضى الفشل الكلوي الذين يتزايد عددهم في دولة الإمارات، وتحتوي الوحدة الجديدة، التي تم افتتاحها في شهر أكتوبر الماضي، على خمسة أجهزة، وستتوسع لتضم لاحقاً 12 جهازاً، وستكون قادرة بعد اكتمال وصول وتركيب الأجهزة الجديدة على معالجة 24 مريضاً يومياً على فترتين. ويمتلك مستشفى الجامعة بالشارقة محطة معالجة حديثة بالمياه تزود وحدات غسل الكلى بالمياه عالية النقاء. وقال عبد الله علي المحيان، رئيس مجلس أمناء مستشفى الجامعة بالشارقة: تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل، جاء إطلاق مركز غسل الكلى الجديد لتعزيز جهود مستشفى الجامعة بالشارقة في معالجة أمراض الكلى. ويشكل استخدام أحدث التقنيات في معالجة المياه، إضافة إلى 12 جهازاً لغسل الكلى، خطوة مهمة للدفع بسبل مواجهة التحدي الذي فرضته زيادة حالات الفشل الكلوي في دولة الإمارات. من ناحيته، قال مايكل ستراود، الرئيس التنفيذي لمستشفى الجامعة بالشارقة: هناك طلب كبير على غسل الكلى ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب، بل وفي كامل أنحاء منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. وسيُساعد مركز غسل الكلى الجديد في مستشفى الجامعة بالشارقة المرضى على تلقي العلاج والرعاية في هذا المجال. ويجب التأكيد على الأهمية القصوى لمعالجة مسببات الفشل الكلوي، وتكثيف الجهود لزيادة الوعي بمخاطر الوجبات السريعة، والوجبات الغذائية غير الصحية، وكثرة الجلوس، والتي يمكن أن تؤدي إلى السمنة ومرض السكري. وأرجع الدكتور عدنان قلة، استشاري أول أمراض الكلى في مستشفى الجامعة بالشارقة، سبب زيادة أعداد المصابين بالفشل الكلوي في دولة الإمارات إلى انتشار مرض السكري، حيث تبلغ نسبة المصابين بالسكري 19 في المئة من إجمالي عدد السكان. ويؤثر السكري في مضاعفاته في أوعية الدم الصغرى في الجسم، فعندما تُصاب أوعية الدم في الكلى، لا تتمكن من تنظيف الدم بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات والبروتين في البول، ويبدأ الجسم في حبس الماء والأملاح، فتحدث زيادة الوزن، وتورم الكاحلين، وفي المرحلة النهائية إلى الفشل الكلوي، والذي يحدث عندما تفشل الكلى في المحافظة على صحة ووظائف الجسم، ما يتطلب اللجوء إلى غسل الكلى.
مشاركة :