رفض بيتر تاوبر الأمين العام لحزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي مجددا وضع حد أقصى على المستوى الوطني لاستقبال اللاجئين في بلاده. تأتي هذه التصريحات لتاوبر قبل وقت قصير من المؤتمر العام للحزب المسيحي الذي يشكل مع الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وفي تصريحات لمجلة فوكوس الألمانية، قال تاوبر: لن نقترب من وهم أن مشكلة اللاجئين يمكن حلها بوضع حد أقصى، وتابع إذا قلنا على سبيل المثال إن الحد الأقصى هو 400 ألف لاجئ فما هو الحال مع اللاجئ رقم 400 ألف وواحد الذي تكون عنده أسباب مبررة للجوء؟ تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي البافاري بالإضافة إلى بعض الساسة في حزب ميركل مثل راينر هازلوف رئيس حكومة ولاية سكسونيا آنهالت يأتون في طليعة المطالبين مرارا بوضع حد أقصى للهجرة الوافدة من اللاجئين إلى ألمانيا، غير أن ميركل زعيمة الحزب المسيحي ترفض هذا المطلب بشكل صارم وتعول على حل أوروبي قائم على حصص. وحذر تاوبر من تصور أن من الممكن تقليص تدفق اللاجئين من خلال ردهم من على الحدود الألمانية وقال: من يطالب جادا بالإسراع بإغلاق الحدود الألمانية النمساوية فهذا يخاطر بالإضرار بأوروبا على نحو خطير لأن مئات الآلاف من العمال تستفيد بحكم الأمر الواقع في النهاية من اتفاقية شينغن وحرية التنقل. وتأتي تصريحات أمين عام حزب ميركل في وقت تواجه برلين انتقادات حادة لسوء ادارتها لاستقبال اللاجئين الذين يعيشون في ظروف لا تمت الى الانسانية بصلة كما قالت متطوعة مستاءة من الوضع الصحي في مركز لاستقبال اللاجئين في العاصمة الالمانية، في وضع ادى الى اقالة مسؤول رفيع المستوى. واضافت هذه المتطوعة لوكالة فرانس برس طالبة عدم كشف هويتها ثمة اطفال يعانون من الجرب لكنهم لا يحصلون على اي علاج طبي وما زالوا يلهون مع الآخرين.