سفير الصين: صداقتنا مع الإمارات تضرب جذورها في أعماق التاريخ

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تشانغ هوا سفير الصين لدى دولة الإمارات ان أواصر الصداقة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، إذ بدأ التبادل التجاري بين البلدين عن طريق البحر منذ القرن السابع الميلادي. وقال: إن التواصل بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطيران المدني والصحة والرياضة كان قبل التبادل الدبلوماسي بينهما، مشيراً إلى أنه في يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 1971م، بعث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات برقية إلى شو أنلاي رئيس مجلس الدولة الصيني لإعلان قيام دولة الإمارات ورد شو أنلاي ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد معرباً فيها عن اعتراف الصين بدولة الإمارات وأبدى كلا البلدين استعدادهما لتعزيز علاقات الصداقة بينهما. أضاف السفيرانه في يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1984 وحرصاً على المصالح الأساسية للشعبين اتخذت قيادتا البلدين قراراً تاريخياً بإقامة العلاقات الدبلوماسية، ما عكس الحكمة السياسية الثاقبة والرؤية الاستراتيجية للقيادتين، وتم إصدار بيان مشترك بهذا الخصوص، ما فتح مرحلة جديدة في سجل التبادل بين البلدين اللذين كان يربطهما طريق الحرير البحري القديم. وأكد أنه على مدى ال31 عاماً المنصرمة شهدت العلاقات السياسية بين البلدين نضجاً متزايداً وحقق التعاون الثنائي في شتى المجالات نتائج مثمرة وازدادت أواصر الصداقة بين الشعبين قوة وصلابة.. وقال عندما نستعرض مسيرة التنمية للعلاقات الثنائية نجد كأنها صفحات مضيئة في سجل التاريخ وكأنها حية ماثلة أمام أعيننا. وقال: ما زال الشعب الصيني يتذكر بالشكر والعرفان ان حكومة الإمارات قدمت المساعدات السخية التي تشمل مساعدة مالية بقيمة 50 مليون دولار أمريكي ومساعدات عينية ضخمة للمنطقة المنكوبة في بلدة ونتشوان الصينية التي ضربها الزلزال العنيف في مايو/أيار عام 2008م وهي من الدول أكثر عطاء وسخاء في تقديم المساعدات للصين في المجتمع الدولي. جاء ذلك في تقرير للسفير الصيني بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية التي تبدأ اليوم، استعرض فيه مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين.. وفي ما يلي نص التقرير: مسيرة تنمية العلاقات إن أواصر الصداقة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة تضرب جذورها في أعماق التاريخ إذ بدأ التبادل التجاري بين البلدين عن طريق البحر منذ القرن ال7 الميلادي.. وهناك تواصل بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطيران المدني والصحة والرياضة قبل التبادل الدبلوماسي بينهما.. وفي يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 1971م بعث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات برقية إلى شو أنلاي رئيس مجلس الدولة الصيني لإعلان قيام دولة الإمارات ورد شو أنلاي ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد معرباً فيها عن اعتراف الصين بدولة الإمارات.. وأبدى كلا البلدين استعدادهما لتعزيز علاقات الصداقة بينهما. 1 الشراكة الاستراتيجية على أساس الإخلاص والثقة المتبادلة في ديسمبر عام 1989م قام الرئيس الصيني آنذاك يانغ شانغكون بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات.. وكان في استقباله في مطار أبوظبي الدولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على رأس المستقبلين من حكام الإمارات ونوابهم وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين.. وأجريت مراسم استقبال مهيبة على أرض المطار.. ووضع الشيخ زايد ترتيبات خاصة لاستقبال الرئيس الصيني، حيث جاب موكب السيارات للرئيس يانغ شانغكون الشوارع الرئيسية في أبوظبي التي كان يقف على جانبيها الحشود من الجماهير الذين جاؤوا طوعياً للتعبير عن ترحيبهم الحار بالرئيس الصيني.. وإن كرم الضيافة الذي حظي به الرئيس الصيني خلال الزيارة عكس بجلاء مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب الإماراتي تجاه الشعب الصيني وجعل جميع أعضاء الوفد الصيني متأثرين.. فقال الرئيس الصيني بكل الإعجاب إنه لم يتخيل أن مدينة أبوظبي جميلة إلى هذه الدرجة والشعب الإماراتي كريم ومتحمس للغاية. وفي مايو/أيار عام 1990م قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة رسمية إلى الصين حيث التقى مع الرئيس الصيني يانغ شانغكون بقاعة الشعب الكبرى.. وأهدى الشيخ زايد تمثال الطاووس الرائع كهدية إلى الرئيس الصيني.. وفي المقابل أهدى الرئيس الصيني إلى الشيخ زايد لوحة ضخمة مصنوعة بأسلوب تطريز سوتشو التقليدي الصيني وعليها صورة الشيخ زايد الذي بدا مبتسماً من كل زاوية.. فقال الشيخ زايد للرئيس الصيني إن هديتي إلى فخامتكم لها ثمن ولكن هدية فخامتكم لي لا تقدر بثمن.. وترك سلوك الشيخ زايد وحديثه وذكاؤه وكفاءته انطباعاً عميقاً لدى القيادة الصينية. وفي عام 2007م حظي الرئيس الصيني آنذاك هو جينتاو خلال توقف طائرته الخاصة في دبي بحفاوة الاستقبال من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ما زال الشعب الصيني يتذكر بالشكر والعرفان أن حكومة الإمارات قدمت المساعدات السخية التي تشمل مساعدة مالية بقيمة 50 مليون دولار أمريكي ومساعدات عينية ضخمة للمنطقة المنكوبة في بلدة ونتشوان الصينية التي ضربها الزلزال العنيف في مايو/أيار عام 2008م وهي من الدول أكثر عطاء وسخاء في تقديم المساعدات للصين في المجتمع الدولي. وفي عامي 2009 و2012 زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الصين بناء على دعوة نائب الرئيس الصيني آنذاك شي جينبينغ. حيث أجرى مباحثات مع نائب الرئيس شي جينبينغ والتقى مع كل من الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس مجلس الدولة ون جياوباو ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وو بانغقوه وغيرهم من أعضاء القيادة الصينية آنذاك ما حقق نتائج مهمة كثيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم وغيرها. كما أقام صاحب السمو الشيخ محمد صداقة عميقة مع الرئيس شي جينبينغ. وفي فبراير/شباط الماضي، قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة إلى الإمارات التقى خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأجرى جلسة مباحثات مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الأمر الذي حدد بشكل أكثر وضوحاً اتجاهات تطور العلاقات بين البلدين في المستقبل. 2 الشراكة الاقتصادية والتجارية على أساس المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة تنظر الإمارات إلى الصين كسوق ناشئ هام وفي الوقت نفسه يزداد تفاؤل المستثمرين الصينيين بإمكانية السوق الإماراتية وآفاقها.. وحتى نهاية عام 2014 بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الصين 1.15 مليار دولار مع زيادة 6.19 مليون دولار في الأشهر ال9 الأولى في العام الجاري.. وهناك أكثر من 4000 شركة صينية من مختلف الأصناف تعمل في الإمارات ووصل رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في الإمارات إلى 1.66 مليار دولار مع زيارة قدرها 85.62 مليون دولار في الأشهر ال9 الأولى لهذا العام، وتشمل هذه الاستثمارات مختلف المجالات بما فيها البنية التحتية مثل الطاقة والاتصالات والمواصلات والبناء والتشييد والاستثمار المتوسط والصغير الحجم مثل التجارة والأوراق المالية والعقارات الخاصة وخدمات الوساطة وتتنوع جهات الاستثمار منها الشركات العملاقة القوية الرائدة في العالم وذات التكنولوجيا المتقدمة ومنها شركات القطاع الخاص والتجار الصغار أيضاً. وهنا أود أن أشير إلى سوق التنين في دبي بوجه خاص إذ أنها أصبحت أكبر سوق للبضائع الصينية خارج البلاد من حيث المساحة وعدد المحلات وأنواع السلع والتغطية الجغرافية وهي أيضا أكبر مركز توزيع البضائع الصينية في الشرق الأوسط.. أما المحلات البالغ عددها أكثر من 4000 محل فهي صورة مصغرة لشركات القطاع الخاص في الصين الحديثة ويزاول معظم التجار الصينيين فيها أعمالهم بروح المثابرة والاجتهاد ويركزون على بيع البضائع ذات القيمة المضافة البسيطة والأرباح المحدودة ومن السهل أن يتجاهلها الناس ولكن في نفس الوقت لا يستغنى عنها في الحياة اليومية مما يساهم في تسهيل حياة الشعب الإماراتي وشعوب المنطقة. ويشكل التعاون المالي الصيني الإماراتي نقطة ساطعة جديدة لتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.. فقد فتحت 4 كبريات البنوك الوطنية الصينية مكاتبها وفروعها في الإمارات وذلك من أجل تقديم خدمات لشركات البلدين، وفي المقابل أفتتح بنك أبوظبي الوطني وبنك الإمارات دبي الوطني فرعين بمدينة شانغهاي الصينية و خدمات التعامل باليوان العملة الصينية.. وطرح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مبادرة حول إنشاء صندوق استثمار مشترك إماراتي صيني بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي خلال زيارة سموه للصين في عام 2012م وحظيت هذه المبادرة بالاستجابة الإيجابية من القيادة الصينية ويعمل فريق عمل لدى البلدين حالياً على قدم وساق على إتمام الأعمال التحضيرية.. ومن المتوقع التوقيع على الاتفاقية بشأن هذا الصندوق قريباً.. كما انضمت الإمارات كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تأسس بناء على المبادرة الصينية. مصالح مشتركة لشعبي البلدين يبدأ عدد متزايد من الطلبة الصينيين دراساتهم في الإمارات وتتصاعد شهرة الجامعات والمعاهد بالإمارات بين الطلبة الصينيين مثل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي وجامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة.. وفي المقابل تزداد رغبة المواطنين الإماراتيين في الدراسة بالصين.. وإن أول جراحة عظام إماراتية وطبية في مستشفى زايد العسكري برتبة الرائد موزة الكعبي التي توفيت في حادث أليم شهر أغسطس/آب الماضي، هي حاصلة على الماجستير والدكتوراه في الصين وهي أول طالبة مبعوثة إماراتية تخرجت في الصين وتعد السفيرة والشاهدة الحقيقية للصداقة الصينية الإماراتية. وبالإضافة إلى ذلك وبفضل التمويل الإماراتي تم إنشاء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.. وأقامت الصين معهد الكونفوشيوس في كل من جامعة زايد وجامعة دبي، كما تم تدريس حصص اللغة الصينية في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي بالتعاون بين حكومتي البلدين. تطور التبادل التجاري بين الدولتين على الصعيد التجاري كان حجم التبادل التجاري الصيني الإماراتي أقل من 100 مليون دولار في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتجاوز هذا الحجم مليار دولار في عام 1995م واخترق حاجز 10 مليارات دولار في عام 2005م ثم ارتفع إلى 20 مليار دولار في عام 2007م، وفي ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية حافظت التجارة بين البلدين على زخم النمو فزاد حجم التبادل التجاري الثنائي عن 30 مليار دولار في عام 2011م وقفز إلى 40 مليار دولار في عام 2012م. وبلغ حجم التبادل التجاري في عام 2014 المنصرم 54.8 مليار دولار ما سجل رقماً قياسياً جديداً.وظلت الإمارات على مدى السنوات المتتالية ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق للصادرات الصينية في غربي آسيا وشمالي إفريقيا، كما هي محطة هامة لإعادة تصدير وتوزيع المنتجات المصنوعة في الصين التي دخلت الحياة اليومية لأبناء الشعب الإماراتي. رؤية التشارك في الحزام والطريق حلم الشعب الإماراتي وحلم الشعب الصيني متطابقان فيطمح كلاهما للتعليم الأفضل جودة والوظائف الأكثر استقرارا والرواتب الأكثر جاذبية والضمان الاجتماعي الأكثر اطمئناناً وخدمات الرعاية الصحية الأرقى والسكن الأكثر راحة والبيئة الأجمل متمنياً للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.ففي فصل الخريف لعام 2013 وأثناء زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لكازاخستان وإندونيسيا طرح مبادرة طموحة للتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضاً في فبراير/شباط الماضي أثناء زيارته لجمهورية كوريا إنه على الجيل الحالي والأجيال المقبلة إحياء طريق الحرير من جديد ليكون فضاء رحباً لتواصل الثقافات وتلاقي الحضارات وجسراً للتقارب والتعارف والتبادل المعرفي والتجاري. إن طريق الحرير ظل منذ القدم طريق التواصل التجاري وطريق التبادل الحضاري وطريق التعاون والكسب المشترك واليوم نواجه معادلة سياسية واقتصادية دولية جديدة تكثر فيها الفرص والتحديات معاً.. فإن إحياء طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري بأفكار مبتكرة ودفع النمو الاقتصادي والتقدم الحضاري في المنطقة أمر يكتسب أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة للصين والإمارات اللتين تمر كلتاهما بمرحلة التنمية والصعود.. وإن الأهداف الخمسة التي تحددها مبادرة التشارك في بناء الحزام والطريق والتي تشمل تناسق السياسات وتواصل الأعمال وترابط البنى التحتية وتداول الأموال وتفاهم الشعوب هي بالذات تمثل أولوياتنا في الدفع بالتعاون بين الصين والإمارات في كافة المجالات لذا فلها بالغ الأثر على عملية مواصلة تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.. أجدادنا وروح المشاركة في السراء والضراء يقول السفير الصيني: قبل آلاف السنين كان أجدادنا يعبرون الصحارى الشاسعة والمحيط الهندي الواسع بروح المشاركة في السراء والضراء رغم المعاناة الكثيرة ليقدموا للعالم الحرير والشاي والخزف والتوابل.. واليوم مرت آلاف السنين وتعمل الصين والإمارات مرة أخرى سويا على تجاوز كافة الصعاب ومواجهة مختلف التحديات حتى تتمكنا من صنع معجزة واحدة تلو الأخرى في أراضيهما الأمر الذي لا يخدم فقط مصالح الشعبين في البلدين، بل يساعد في تحقيق الازدهار المشترك في العالم. وقال كونفوشيوس المفكر الكبير في الصين القديمة كم نحن سعداء للقاء الأصدقاء القادمين من بعيد.. واليوم سيزور الصين مرة أخرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بناء على دعوة نائب الرئيس الصيني لي يوانتشاو.. وسيبحث سموه مع القيادة الصينية سبل تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين بما يفتح صفحة جديدة للعلاقات الصينية الإماراتية.. وسترحب الصين بالضيوف الكرام القادمين من بعيد بحسن الاستقبال وكرم الضيافة على مستوى عال وتعمل على تحقيق نتائج مثمرة للتعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات. إنني على قناعة تامة بأنه تحت رعاية ودعم قيادتي البلدين والجهود المشتركة من قبل الأوساط الاجتماعية في البلدين الصديقين وفي إطار التعاون الاستراتيجي للتشارك في بناء الحزام والطريق ستستشرف علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات مستقبلاً أكثر إشراقاً وسيحقق الشعبان الصيني والإماراتي أحلامهما العظيمة في الازدهار والرخاء.

مشاركة :