هبوط أسعار النفط يتصدر مشهد البورصات في أسبوع مضطرب

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الأسهم العالمية أسبوعاً مضطرباً يشوبه التذبذب، كنتيجة مباشرة لانخفاض أسعار النفط العالمية التي وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ 7 أعوام، وكشف بنك الصين المركزي عن مؤشر جديد لقياس عملته الرنيمبي، وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي بمزيد من الضعف للعملة الصينية. خسرت الأسهم الآسيوية مطلع الأسبوع الكثير من مكاسبها لتغلق تداولاتها عند مستوى منخفض نسبياً يوم الاثنين، وذلك بسبب ترقب المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية التي من المفترض أن يتم الكشف عنها هذا الأسبوع. وحذت أسواق الأسهم الأمريكية حذو نظيرتها الآسيوية مسجلة انخفاضاً حاداً في تداولات أسهم الطاقة. بينما حققت الأسهم الأوروبية بعض الانتعاش الطفيف في تداولات يوم الاثنين بسبب البيانات الإيجابية التي أظهرها تقرير الوظائف الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار الانخفاض القياسي لأسعار النفط والأخبار المتعلقة بالأسهم الفردية. وإجمالاً فقد أغلقت أسواق الأسهم العالمية تداولاتها يوم الاثنين بانخفاض ملحوظ. فضلاً عن أن مؤشر داو جونز الصناعي سجل انخفاضاً كبيراً، بعد أن أغلقت كل من شركتا شيفرون واكسون موبيل تداولاتهما بانخفاض بلغ أكثر من 2.5%. وتم إغلاق تداولات المؤشر بانخفاض بلغ 115 نقطة. وسجل خام النفط الأمريكي أيضاً انخفاضاً ب 2.23 دولار أو ما يعادل نسبة 5.80%، وبلغ سعر البرميل 37.65 دولار، وهو أدنى سعر للبرميل منذ فبراير/شباط 2009. وفي اليوم الثاني من التداولات واصلت الأسهم الآسيوية هبوطها بعد انخفاض أسعار النفط بأكثر من 5%، حيث عانت أسعار النفط هبوطاً كبيراً في التداولات الأمريكية نتيجة لتخمة المعروض العالمي. ولم تختلف عنها أسواق الأسهم الأوروبية التي واصلت تراجعها بتسجيلها خسائر لليوم الثاني على التوالي نتيجة تهاوي أسعار النفط، حيث أغلق المؤشر الأوروبي تداولاته يوم الثلاثاء بانخفاض بلغ 1.6%. وحقق قطاع النفط والغاز أسوأ أداء في ذلك اليوم بتسجيله انخفاضاً بنسبة 2.4%. وسجلت أسواق الأسهم الأمريكية انخفاضاً طفيفاً بفضل الاستقرار الذي حققته أسعار النفط في تداولات يوم الثلاثاء، إضافة إلى المكاسب الملحوظة التي سجلتها أسهم التكنولوجيا الحيوية. وبدأت تداولات يوم الأربعاء في أسواق الأسهم الآسيوية بحذر شديد بعد أن أعلنت كل من الصين واليابان بياناتهما الاقتصادية. وسجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً بعد الهبوط القياسي الذي حققته قبل يوم واحد. حيث ارتفع سعر خام غربي تكساس الوسيط ب 1.81% ليصل سعر برميله إلى 38.20 دولار. كما حققت تداولات خام برنت ارتفاعاً ب1.32% ليصل إلى 40.79 دولار للبرميل. وفشلت الأسهم الأوروبية في التشبث بالمكاسب التي حققتها في بداية تداولات يوم الأربعاء بعد الانتعاش الطفيف لأسعار النفط العالمية وبعد موجة البيع التي شهدتها قبل يوم واحد. حيث افتتح المؤشر الأوروبي STOXX 600 تداولاته بمكاسب بلغت 0.3%، إلا أن تلك المكاسب سرعان ما تلاشت عند الإغلاق لتتجه إلى منحى سلبي. وبذلت أسواق الأسهم الأمريكية جهداً بليغاً لتحقيق بعض المكاسب في تداولات يوم الأربعاء، بيد أنها باءت بالفشل، وكانت آمالها معلقة على الأخبار الإيجابية التي انتشرت عن عمليات اندماج محتملة بعد أن فقد المستثمرون الأمل في انتعاش قريب وسريع لأسعار النفط العالمية. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تداولاته بانخفاض بلغ 75 نقطة، وذلك بعد أن حقق ارتفاعاً ومكاسب بنحو 150 نقطة عند بداية التداولات، بفضل المكاسب التي حققتها كل من دو بونت وشيفرون واكسون موبيل. مؤشر الدولار ينخفض 0.04 % الانخفاض التاريخي لأسعار النفط كان اللاعب الأساسي المحرك لأنشطة أسواق النفط العالمية التي شابها الحذر، فضلاً عن الخسائر التي حققتها. وفي تداولات اليوم الأخير أغلقت أسواق الأسهم الصينية تداولاتها على نحو إيجابي طفيف بعد إجراء العديد من الإصلاحات على عمليات الاكتتاب العام. وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ب3.67 دولار لتصل قيمة الأونصة إلى 1064 دولاراً إجمالاً في نهاية التداولات الأسبوعية. وكان المستثمرون يتطلعون إلى منصة آمنة لتداول السندات الحكومية طويلة الأجل، وهو ما أدى إلى أن تنخفض عائدات سندات الخزانة ذات ال10 أعوام ب8 نقاط أساس. بينما حقق مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل سلة العملات الرئيسية العالمية انخفاضاً طفيفاً ب0.4%، إلا أن ذلك لم يضعف من قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى على الرغم من المكاسب التي حققها كل من اليورو والين الياباني.

مشاركة :