إبراء الذمة بالاتجاه المعاكس | م. طلال القشقري

  • 12/11/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جزا الله خيرًا صاحبَ فكرة فتح حساب إبراء الذمّة، الذي يُودِع المواطنون الموظّفون فيه ما يُبرّئ ذمّتهم أمام الله عزّ وجلّ، إن هم تصرّفوا في أموال جهاتهم العامّة بلا حقّ، مع ضمان عدم مقاضاتهم، أو كشف أسمائهم! لقد أُودِع في الحساب منذ فتْحِه عام 2006م أكثر من ربع مليار ريال، من حوالى 29 ألف موظّف، فعُقبال الموظّفين الآخرين، ماذا ينتظرون؟ ليستنهضوا الهمّة ويُبرّئوا الذمّة، فالخلود لبني البشر ليس مكتوبًا، والموت لهم ليس مأمونًا!. لكن هل تعرفون شيئًا؟ أنا لديّ رأي آخر ومختلف، وهو أنّ إبراء الذمّة طريق ذو اتجاهين متعاكسين، واحد (رايح)، وواحد (جاي)، أمّا الرايح فهو المعروف، والمذكور أعلاه، وهو اتجاه تمّت سفلتته، وافتتاحه، وسلوك الموظّفين عليه، سواءً بأيديهم، أو بأرجلهم، أو بسياراتهم! وأمّا الجاي فهو غير المعروف، وأستغرب ألاّ يُعرّف للناس، وألاّ يُسفلت، ويُفتتح ويُسلَك عليه، وهو من بعض الجهات التي تصرّفت في الحقوق العامّة لموظّفيها بلا حق، فغبنتهم برواتب متواضعة، وحرمتهم من الترقيات التي يستحقّونها، وفضّلت بعضهم المِناسبين (بكسر الميم) على بعضهم الآخر المُناسبين (بضمّ الميم)، وفرّقت بينهم بأنظمة توظيف مختلفة، فيها تمييز لبعضهم دون الآخر، وغير ذلك من حقوقهم في الحياة الوظيفية، فضلاً عن حقوقهم بعد التقاعد التي يُتصرّف في بعضها بشكلٍ مخالف للتوريث الشرعي، بلا حق!. لهذا أدعو هذه الجهات أيضًا لإبراء الذمّة بالاتجاه المعاكس، فهو إبراء مهم؛ لأنها قدوة للموظفين، إن لم يكن أهم، وهناك أموال ضاعت بلا حق على موظفين كثيرين لسببها، ولا حلّ إلاّ في عمل الجهات المخلص على عدم تضييعها عليهم، حاضرًا ومستقبلاً، أمّا حقوقهم الماضية، فإن تعذّر ردّها لهم فأقترح تعويضهم هم وغيرهم من الأجيال بتنفيذ مشروعات تنموية إضافية لصالحهم، فيها جودة، وإحسان، وإتقان، لا تعثّر، وسوء مصنعية، ومخرّجات متواضعة! @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :