العواصم - الوكالات: قالت موسكو أمس انه سيتعين اعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا اذا استجابت لمناشدة الامم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الاسود حتى يمكنها تصدير الحبوب بحسب وكالة أنباء انترفاكس. وناشد ديفيد بيزلي مدير برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء قائلا «اذا كان لديك قلب فرجاء افتح هذه الموانئ». ونقلت انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله «ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضا النظر بتمعن في مجموعة الاسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية وفي المقام الاول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على روسيا والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والاسمدة وغيرهما». في غضون ذلك تنوي روسيا قطع أوكرانيا عن محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا ويحتلها الجيش الروسي، ما لم تدفع كييف لموسكو مقابل الكهرباء المنتجة منها، كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين. وذكرت وكالات الأنباء الروسية عن خوسنولين قوله خلال رحلة إلى المنطقة الأربعاء «إذا كان نظام الطاقة في أوكرانيا جاهزا للاستلام والدفع فستعمل (المحطة) لصالح أوكرانيا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستعمل (المحطة) لصالح روسيا». وأضاف «لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع محطات الطاقة النووية ولدينا شركات في روسيا لديها هذه الخبرة». وأشار إلى أنه «ليس هناك أدنى شك» في أن محطة زابوريجيا ستبقى قيد التشغيل. أكدت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية «إنيرغواتوم» صباح أمس أن المحطة ما زالت تزود أوكرانيا بالكهرباء. من جهة أخرى أعلنت روسيا أمس استسلام 1730 جنديًا أوكرانيًا من مجمّع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول، عارضة مشاهد تظهر جنودًا بعضهم على عكازات، يخرجون من المصنع. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هؤلاء الجنود وبينهم 80 جريحًا، خرجوا منذ الاثنين «وجعلوا أنفسهم أسرى». وقال دينيس بوشيلين وهو زعيم انفصالي موال لروسيا الأربعاء إن «قادة ومقاتلي (كتيبة) آزوف لم يخرجوا بعد» من هذا المجمع، مؤكدا أن نحو ألف عنصر في هذه الوحدة شبه العسكرية المنخرطة في الجيش الأوكراني، ما زالوا في المصنع. واستؤنفت أمس في كييف أول محاكمة بتهمة ارتكاب جريمة حرب على الأراضي الأوكرانية، وهي لجندي روسي متهم بقتل مدني أوكراني أعزل، بعد عقد جلسة أولى في اليوم السابق أقرّ خلالها الجندي فاديم شيشيمارين (21 عامًا) بذنبه. وطلب أمس الصفح من زوجة الضحية البالغ 62 عامًا والذي قُتل في شمال شرق أوكرانيا في 28 فبراير، فيما كان يدفع دراجته ويجري مكالمة هاتفية. وقال متوجّهًا إلى الزوجة كاترينا شيليبوفا، «أعرف أن لا يمكنك أن تسامحيني، لكنني أطلب منك الصفح». وطلبت النيابة الأوكرانية أمس السجن المؤبد أي العقوبة القصوى، للجندي، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس. وبدأت أمس أيضًا محاكمة أخرى بتهم جرائم حرب في شمال شرق البلاد، وهي لجنديَين روسيَين متّهمَين بإطلاق صواريخ على بنى تحتية مدنية في منطقة خاركيف. على صعيد اخر أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن حوالي نصف الشركات الأجنبية التي أبرمت عقود تزود بالغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة فتحت حسابات بالروبل لتسديد مدفوعاتها، كما أوردت وكالة ريا نوفوستي. بحسب الوزير هناك «54 شركة» مرتبطة بعقود مع غازبروم اكسبورت. وقال «بحسب الأرقام لدي، فان حوالي النصف فتحوا في مصارفنا حسابات خاصة - بالعملات الصعبة والروبل - لإفساح المجال امام التحويلات بالعملات الصعبة وتحويلها الى الروبل ودفع الغاز الذي يتم ارساله بالروبل». وأضاف أنه «في الأيام المقبلة ستكون لدينا اللائحة النهائية لمن دفعوا بالروبل ومن رفضوا الدفع». أعلنت روسيا أمس طرد خمسة دبلوماسيين برتغاليين ردا على طرد عشرة دبلوماسيين روس، غداة الإعلان عن خطوات مماثلة شملت عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والايطاليين والاسبان. أعلنت الحكومة البريطانية أمس فرض عقوبات جديدة على كبرى شركات الطيران الروسية منها شركة إيروفلوت ومنعتها من إعادة بيع المواقف المخصصة لها في المطارات ردا على العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.
مشاركة :