ارتفع إنتاج النفط الخام السعودي بمقدار 75 ألف برميل في اليوم في مارس ليصل إلى 10.3 ملايين برميل في اليوم، بزيادة 2.2 مليون برميل فوق مستويات العام الماضي و1.7 مليون برميل في اليوم أقل من أعلى مستوى مسجل في أبريل 2020، وهو أعلى من الشهر الذي سبقه، فبراير البالغ 10.2 ملايين برميل في اليوم، وفقًا لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة، جودي. وتراجعت صادرات المملكة من النفط الخام والمنتجات بشكل طفيف على أساس شهري، إذ انخفض إجمالي صادرات النفط السعودي (النفط الخام وإجمالي المنتجات النفطية) في مارس بمقدار 279 برميلاً في اليوم إلى 8.7 ملايين برميل في اليوم. وارتفعت أسعار النفط الخام على الصعيد العالمي في الربع الأول مدفوعة بارتفاع الطلب على الطاقة، وانخفاض المخزون العالمي من النفط الخام والمنتجات المكررة، بالإضافة إلى تأثير الأحداث الجيوسياسية. وقد أدى هذا الارتفاع في الأسعار، إلى جانب إنتاج أرامكو السعودية منخفض التكلفة في قطاع التنقيب والإنتاج والتكامل الإستراتيجي في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، إلى تحقيق مستويات استثنائية من الأرباح والتدفقات النقدية الربع سنوية، وقد أسهم التميز التشغيلي في أرامكو السعودية وقدرتها على الاستفادة من تحسن ظروف السوق في تعزيز هذا الأداء المالي القوي. ونظراً لتراجع حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة والارتفاع المتوقع في الطلب العالمي على الطاقة، وتماشي مع إستراتيجية أرامكو السعودية لتزويد العالم بإمدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة بأسعار معقولة، تتوقع أرامكو السعودية أن تتراوح النفقات الرأسمالية بين 150,0 مليار ريال و187,5 مليار ريال لعام 2022، مقارنة مع 119,6 مليار ريال في عام 2021، وبرهنت أرامكو السعودية على قوة أداء قطاع التنقيب والإنتاج فيها مدعوماً باستمرار تعافي الطلب العالمي على النفط، حيث بلغ إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 13,0 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم في الربع الأول. ومع استمرار ارتفاع الطلب على الطاقة نتيجة زيادة عدد السكان في العالم وارتفاع مستوى المعيشة، تؤمن الشركة بأن النفط والغاز سيواصلان الاضطلاع بدور محوري في مزيج الطاقة العالمي لعدة عقود، حيث أنه من غير الواقعي تصور خروج سريع للمواد الهيدروكربونية من معادلة مزيج الطاقة العالمي، إذ إن حدوث ذلك سيعيق بحدة حركة التجارة والسفر ويؤثران عليها سلباً. وفي المقابل، فإن على العالم كله أن يسعى من أجل تحول شامل ومتوازن في قطاع الطاقة، وبما يلبي احتياجات الشعوب في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. تراجع مبيعات وقود السفن وإلى ذلك، تراجعت مبيعات وقود السفن في أبريل في ميناء الفجيرة الإماراتي، ثالث أكبر ميناء للتزويد بالوقود في العالم على أساس شهري وعلى أساس سنوي بعد أن سجلت انخفاضًا قياسيًا قبل شهرين فقط، وانضمت إلى سنغافورة في الإبلاغ عن كميات أقل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مخاوف حول تلوث الوقود، ووصل إجمالي المبيعات إلى 670,063 متر مكعب في أبريل، بانخفاض 3.8 ٪ عن مارس وأقل بنسبة 1.4 ٪ عن العام السابق، وفقًا لبيانات منطقة صناعة النفط بالفجيرة. وبحسب غلوبال بلاتس، كانت المبيعات هي الأدنى منذ أدنى مستوى قياسي لها عند 617.622 متر مكعب في فبراير، وفقًا للبيانات التي تعود إلى يناير 2021. وتعتبر سنغافورة أكبر مركز للتزويد بالوقود في العالم، وقد انخفضت مبيعاتها في أبريل بنسبة 0.7 ٪ على أساس شهري و12.1 ٪ على أساس سنوي، وفقًا لبيانات من هيئة الملاحة البحرية والمواني في سنغافورة في 13 مايو. ويُعزى ذلك إلى مخاوف بشأن تلوث زيت الوقود عالي الكبريت بالإضافة إلى محدودية توافر البضائع لزيت الوقود منخفض الكبريت، وفي الفجيرة، تضاعفت مبيعات زيت الوقود منخفض الكبريت في أبريل ثلاث مرات تقريبًا على أساس شهري لتصل إلى 1,084 متر مكعب، بينما انتعشت أحجام زيت الغاز البحري بنسبة 70.89 ٪ لتصل إلى 1873 متر مكعب. وانخفضت مبيعات زيت الوقود عالي الكبريت بنسبة 9.8 ٪ إلى 116،621 متر مكعب، وأظهرت بيانات منطقة صناعة النفط في الفجيرة تراجع مخزون إجمالي المنتجات النفطية بنسبة 1.7 ٪ على أساس أسبوعي إلى 17.893 مليون برميل في 28 مارس، بعد انخفاضه بنسبة 1.8 ٪ في الأسبوع المنتهي في 21 مارس. وارتفع الإجمالي بنسبة 1.2 ٪ على أساس سنوي، ويرجع ذلك فقط إلى زيادة مخزون نواتج التقطير الثقيلة. وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات الخفيفة، التي تتكون من البنزين ومكوناته الممزوجة والنافثا والمكثفات، انخفضت بنسبة 5.8 ٪ على مدار الأسبوع إلى 5.919 ملايين برميل في 28 مارس، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وانخفضت بنسبة 14.4 ٪ على أساس سنوي. وتم توجيه 730 ألف برميل من النافثا إلى اليابان من الفجيرة في الأسبوع، وهو رقم قياسي، وفقًا لبيانات كبلر، وبلغت مخزونات نواتج التقطير الوسطى، التي تضم زيت الغاز والديزل وزيت الوقود البحري ووقود الطائرات والكيروسين، 1.787 مليون برميل في 28 مارس، بانخفاض 0.1 ٪ عن الأسبوع السابق وبانخفاض 51.1 ٪ على أساس سنوياً، كما بلغت مخزونات المقطرات الثقيلة 10.187 ملايين برميل في 28 مارس، بزيادة 0.6 ٪ عن الأسبوع السابق وبزيادة 43.18 ٪ على أساس سنوي. وتشمل الفئة المخابئ البحرية والوقود المستخدم لتوليد الطاقة.
مشاركة :