تنطلق اليوم الجمعة فاعليات نهائي النسخة رقم 19 من بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية بين أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي ونهضة بركان المغربي على ملعب غودسويل أكبابيو الدولي في نيجيريا. وكان ناديا أورلاندو ونهضة بركان قد تأهلا إلى النهائي بعد تخطي عقبتي أهلي طرابلس الليبي وتي بي مازيمبي الكونغولي على الترتيب. ويسعى البراكنة إلى تتويجهم الثاني باللقب القاري الثاني من حيث الأهمية خلف دوري الأبطال، بعد تدوين اسمهم قبل عامين على حساب بيراميدز المصري، وخلافة الرجاء البيضاوي الذي حصد البطولة في الموسم الماضي أمام شبيبة القبائل الجزائري، كما أن الفريق بلغ نهائي 2019 في أولى مشاركاته القارية قبل أن يخسر أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح. وفي المقابل، يتطلع "القراصنة" لأول لقب في المسابقة بعدما فشلوا في هذا الأمر عام 2015، لخسارتهم في الدور النهائي أمام النجم الساحلي التونسي. ولم يكن طريق الفريق البرتقالي سهلا لبلوغ المباراة الختامية، حيث انتظر حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحسم تأهله إلى ربع النهائي أمام أسيك ميموزا العاجي، ثم تخطى المصري البورسعيدي المصري (1-2 ذهابا، و1-0 إيابا)، وبعدها أطاح بمازيمبي من الكونغو الديمقراطية (0-1 ذهابا، و4-1 إيابا). وتبدو الأمور متقاربة بين الطرفين، مع أفضلية للفريق المغربي الذي اعتاد اللعب تحت الضغط فضلا عن خبرة لاعبيه الكبيرة قاريا. ويمتلك مدرب الفريق فلوران إبينغي من الكونغو الديمقراطية عناصر مميزة في كافة الخطوط ساهمت في اللقب الوحيد قبل عامين، ولاسيما المدافع البوركيني العملاق إيسوفا دايو إضافة إلى نجمي الوسط العربي الناجي وبكر الهلالي، إلى جانب ثنائي الهجوم الكونغولي الديمقراطي شادراك لوكومب ويوسف الفحلي والحارس حمزة الحمياني. طعم خاص طريقنا واضح طريقنا واضح وسندافع عن لقبنا كشف الناجي في حديث صحافي أن العودة بالكأس من أرض أفريقية "لها طعم خاص"، وأضاف "سنقاتل حتى تسيل آخر قطرة عرق من أجسادنا". ورأى المدرب إبينغي أن فريقه استحق الوصول إلى النهائي، وأضاف "نهضة بركان لم يصل لهذا الدور بسبب تعاطف الحكام معه، ومن قال عكس ذلك فليشاهد مبارياتنا". وتابع "منذ المباراة الأولى في البطولة كنا عازمين على الوصول إلى النهائي، وهذا تحقق بفضل تركيزنا الكامل في كل مباراة وأمام كل الخصوم". وأكد "سنقدم كل ما لدينا للظفر باللقب القاري، رغم صعوبة المباراة وعزيمة الخصم كذلك على تحقيق هدفه". وسيفتقد إبينغي لاعبين مؤثرين ولاسيما الموريتاني أداما با ومعاد فكاك. وقال الفحلي الذي يُعدّ أبرز نجوم الفريق حيث يتصدر هدافي المسابقة برصيد خمسة أهداف، “نملك جيلا موهوبا من اللاعبين ومدربا في المستوى، سنحاول أن نقدّم أفضل ما نملك كي نعود بالكأس إلى مدينة بركان، كي نسعد الجماهير البركانية والمغربية قاطبة". أورلاندو بطل أفريقيا لعام 1995 يقوده فادلو دايفيدس الذي أشار إلى أن التركيز عامل أساسي لحصد اللقب ولم يكن وصول أورلاندو القادم من سويتو في ضواحي جوهانسبرغ أسهل، فتصدر المجموعة الثانية أمام الاتحاد الليبي وشبيبة الساورة الجزائري، وفي ربع النهائي أخرج سيمبا التنزاني القوي 4-3 بركلات الترجيح بعد تبادلهما الفوز بهدف نظيف، ثم حصد بطاقة النهائي على حساب الأهلي طرابلس الليبي (2-0 ذهابا، و0-1 إيابا). ويقود بطل أفريقيا لعام 1995 المدرب فادلو دايفيدس الذي أشار إلى أن التركيز عامل أساسي لحصد اللقب. ولفت في مؤتمر صحافي إلى أن "نهضة بركان منافس صعب جدا". وشدّد "بركان يملك تجربة مهمة في القارة الأفريقية، فيما عدد من لاعبي فريقي سيحضرون لأول مرة في نهائي أفريقي كبير وقد جهزتهم من جميع النواحي". ويأمل دايفيدس بأن يكون المدافع النيجيري أوليسا نداه جاهزا لخوض اللقاء على ملعب فريقه السابق أكوا يونايتد، وأن يلقى الدعم من جماهير بلاده، كما يعتمد المدرب على الثنائي الغاني الحارس ريتشارد أوفوري وكوامي بيبراه اللذين ساهما بقوة في بلوغ النهائي. وأضاف دايفيدس “نحن راضون إلى حد ما لأن اللقاء سيقام في أرض محايدة، لأنه لو كانت المباراة النهائية في المغرب لكانت قصة مختلفة". وأردف "أحث الجماهير النيجيرية على القدوم ودعمنا. ابنهم الضال نداه سيعود إلى ملعبهم. نحن نلعب في ملعب أكوا حيث فاز بالدوري قبل الانضمام إلى بايرتس. نأمل أن يتبعنا النيجيريون إلى الملعب وأن يكونوا اللاعب الثاني عشر في التشكيلة". ومن جهته، قال الحارس أوفوري الذي يحتل فريقه المركز السابع في الدوري الجنوب أفريقي بفارق شاسع عن البطل ماميلودي صنداونز، "سنذهب إلى نيجيريا لإحراز اللقب.. لا نقلل من أهمية بركان، خصوصا بعد تسجيلهم أربعة أهداف أدت إلى إقصاء مازيمبي". حكم مثير للجدل التحكيم في دائرة الضوء التحكيم في دائرة الضوء أسند الاتحاد الأفريقي (كاف) إدارة اللقاء إلى الحكم المثير للجدل الغامبي جاني سيكازوي، وأوكل مهمة الإشراف على تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) لفريق تحكيمي من مصر بقيادة محمود عاشور ومساعدة محمود أبوالرجال ومحمود البنا. وفي سياق آخر دعا حكيم بن عبيدالله، رئيس نهضة بركان، لاعبيه لدى إقلاع طائرة الفريق صوب مدينة لاجوس النيجيرية، من أجل خوض نهائي الكونفدرالية، إلى بذل أقصى ما يستطيعونه من أجل العودة بالكأس. وطالب حكيم لاعبيه بالقتال من أجل إهداء لقب الكونفدرالية لجماهير النادي، لما تمثل له من إنجاز فريد من نوعه. وأضاف "ستكون الكأس الثانية التي سيتحصل عليها في ولايته الأولى بعد الأولى قبل عامين بالعاصمة الرباط أمام بيراميدز المصري وهو الذي عوض فوزي لقجع في منصبه قبل 4 أعوام فقط". تتويج بركان وبن عبدالله سيحمله لكتابة التاريخ دون شك، بأن يكون أول رئيس فريق مغربي يتحصل على لقب هذه المسابقة مرتين، إضافة إلى كونه ينافس على لقب كأس العرش ببلوغ الفريق محطة ربع النهائي. وكان بن عبدالله قد انخرط مع جماهير بركان في احتفالات كبيرة بعد إقصاء مازيمبي ووعدهم بجلب الكأس للمغرب.
مشاركة :