أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) إحباط هجوم "انتحاري" على حاجز أمني ومقتل منفذه في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة. وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إن "أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة التلول في شمال سيناء تمكن من إحباط محاولة أحد العناصر الإرهابية القيام بعمل انتحارى ضد أفراد الكمين". وأوضح البيان أن أفراد الكمين تبادلوا إطلاق النار مع العنصر الإرهابي، ما أدى إلى مصرعه. وعثر بحوزة المهاجم على حزام ناسف وقنبلتين يدويتين وسلاح آلى و112 طلقة، وفق البيان. وأكدت الداخلية المصرية أن إحباط الهجوم يأتي "استمرارا لجهودها في مواجهة المحاولات اليائسة للعناصر الإرهابية، التي تسعى لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة ومقدرات الدولة". ويأتي الهجوم بعد ثمانية أيام من هجوم مماثل على أحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء، أدى إلى مقتل ضابط وأربعة جنود وإصابة جنديين آخرين، بحسب بيان للجيش. وفي السابع من مايو الجاري، قتل ضابط وعشرة جنود في هجوم إرهابي شنته مجموعة من العناصر التكفيرية على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء. ومنذ ذلك الهجوم، أعلن الجيش المصري عن مقتل 27 عنصرا تكفيريا في شمال سيناء. وتعرضت محافظة شمال سيناء لموجة ضارية من الإرهاب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتصاعدت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في العام 2013، مستهدفة قوات الجيش والشرطة والأقباط، في هجمات تبنى معظمها تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). إلا أن وتيرة هذه الهجمات تراجعت للغاية في ظل حملات مكثفة تنفذها قوات الجيش والشرطة لتصفية البؤر الإرهابية في البلاد.