قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، إنه تحدث مع نظيره المصري سامح شكري لتوجيه الشكر إلى مصر لـ«إبعادها سفينة روسية محملة بالحبوب مسروقة من أوكرانيا»، حسب قوله. وذكر كوليبا، عبر حسابه على تويتر: تحدث مع نظيري المصري سامح شكري، وممتن لمصر لإبعادها سفينة روسية محملة بالحبوب مسروقة من أوكرانيا، وأضاف: اتفقنا على تنسيق الجهود لجعل روسيا تفرج عن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية، وتابع: تواصل أوكرانيا ومصر العمل معًا لضمان الأمن الغذائي. وفي مصر، قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأوكراني، وتم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك مستجدات الأزمة الأوكرانية، وأطلع الوزير الأوكراني، شكري على آخر المجريات على الصعيدين الميداني والإنساني في ظل الصراع العسكري الدائر. وأضاف حافظ، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، أن شكري أكد ضرورة مواصلة المساعي وبذل كل السبل بهدف التوصل إلى التهدئة وتحقيق حل سلمي للنزاع، وكذلك أهمية العمل نحو حقن الدماء، وأشار إلى اهتمام مصر ببذل كل الجهود من أجل تحقيق ذلك. يُذكر أن مصادر ملاحية ومسؤولين أوكرانيين كشفت، في وقت سابق، خلال تصريحات لـCNN، عن أن سفينة تجارية روسية محملة بالحبوب المسروقة من أوكرانيا، أُبعدت عن ميناء واحد على الأقل على البحر الأبيض المتوسط، وهي الآن في ميناء اللاذقية السوري. وحددت CNN السفينة على أنها الناقلة ماتروس بوزينيتش Matros Pozynich. في 27 أبريل، رست السفينة قبالة ساحل شبه جزيرة القرم، وأوقفت جهاز الإرسال والاستقبال. في اليوم التالي، شوهدت في ميناء سيفاستوبول، الميناء الرئيسي في شبه جزيرة القرم، وفقًا للصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية. وتعد ماتروس بوزينيتش واحدة من 3 سفن تشارك في تجارة الحبوب المسروقة، وفقًا لأبحاث مفتوحة المصدر ومسؤولين أوكرانيين. وتنتج شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، القليل من القمح؛ بسبب نقص مياه الري. لكن المناطق الأوكرانية الواقعة شمالها، والتي تحتلها القوات الروسية منذ أوائل مارس، تنتج ملايين الأطنان من الحبوب كل عام، ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إن آلاف الأطنان تُنقل الآن بالشاحنات إلى شبه جزيرة القرم. وقالت كاترينا يارسكو، الصحفية في مشروع SeaKrime بالنشرة الأوكرانية Myrotvorets، في تصريحات لشبكة CNN، إن المشروع لاحظ زيادة حادة في صادرات الحبوب من سيفاستوبول، إلى حوالي 100 ألف طن في شهري مارس وأبريل.
مشاركة :