قال عبدالعزيز بن صالح الفريح رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية، في كلمة نيابة عن محمد الجدعان وزير المالية، إن برنامج القادة الماليين يشكل محطة مهمة ضمن مسيرة مستمرة في بناء قدرات ومواهب قيادية مالية مؤهلة قادرة على صنع الفارق في تطوير القطاع المالي العام من خلال تجويد التخطيط المالي وإدارة السياسة المالية العامة وفق منهجية متقدمة ومنضبطة تتوافق مع رؤى وتطلعات القيادة وتحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال حفل اختتام برنامج القادة الماليين، الذي نظمته وزارة المالية تحت رعاية وزير المالية في الرياض، أمس الأول، بمشاركة عدد من قادة القطاع المالي في الجهات الحكومية ومتخصصين من قطاعات مالية ومحاسبية عالمية، وحضور فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط. وأشار إلى أن وزارة المالية، ومنذ انطلاق برنامج التحول لديها عام 2017، استحضرت أن الممكن البشري أحد أهم ركائز بناء وتنفيذ استراتيجيتها، وأن استدامة الأداء وتميزه لا يمكن تحقيقهما دونما توافر قدرات بشرية قيادية، وهو نهج ينسجم مع برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يستهدف تطوير المهارات الأساسية عبر التعليم مدى الحياة للتحضير للمستقبل واغتنام الفرص التي تمنحها المتغيرات والمتطلبات المتجددة والمتسارعة، بما يعزز تنافسية القدرات الوطنية، ويمكنها من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبين أنه لتحقيق التحول المستدام، تواصل وزارة المالية الاستثمار في تنمية قدرات العاملين في القطاع المالي العام وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالمعرفة، ضمن بيئة منتجة، ووفق خطط وبرامج استراتيجية، مؤكدا أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالعمل مع مركز المهارات المالية لتحقيق أهدافه، وأبرزها تطوير قدرات مالية متميزة لهذا القطاع بصفة متجددة ومؤسسية مستدامة. من جهته، أشار عبدالله مجرشي مدير عام أكاديمية التميز، إلى أن دور الأكاديمية في برنامج القادة الماليين يتمثل في تقديم الخبرات والتجارب النظرية والتطبيقية لأرفع المستويات العالمية، مع استيعاب تام للخصوصية الاقتصادية والمالية السعودية، مؤكدا أن الأكاديمية تعد ممكنا ضمن ممكنات أخرى عديدة، تعمل بانسجام تام لتحقيق تطلعات القيادة وتسريع وتيرة إنجاز مستهدفات الرؤية نحو المستقبل الواعد. من جانبه، أكد جونزالو جارلاند نائب رئيس جامعة ie الإسبانية، أهمية المملكة بالنسبة إلى الجامعة في التوسع والانتشار في المنطقة، نظرا إلى ما تشهده المملكة من تحول كبير ومتسارع في مختلف القطاعات، مبينا أنه تمت الاستعانة بخبراء في مجال المالية والمحاسبة من أعضاء التدريس في الجامعة لتقديم خبرات عملية للمشاركين في برنامج القادة الماليين، وذلك لتطوير مهاراتهم وقدراتهم المالية، لمساعدتهم على مواكبة تحديات الاقتصاد الجديد ليصبحوا قادة في عالم المال ويكونوا مساهمين رئيسين في ترسيخ مكانة المملكة ودفع عجلة التحول فيها. بدوره، تحدث فيصل جادو مدير عام مركز المهارات المالية، عن التطلعات المستقبلية للمركز، مشيرا إلى أنه يسعى إلى بناء قدرات مالية مميزة في قطاع المالية العامة بطريقة حديثة ومؤسسية لتمكين اقتصاد المملكة من تحقيق الاستدامة المالية، موضحا أن المركز سيعمل على تصميم برامج مبتكرة وتنفيذها بمساعدة شركاء محليين ودوليين، لافتا إلى أن البرنامج يتطلع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى تدريب أكثر من ثلاثة آلاف متخصص بالشؤون المالية، من خلال أكثر من عشرة آلاف ساعة تدريب. ويعد برنامج القادة الماليين أحد أكبر برامج مركز المهارات المالية، وشارك في تنظيمه جهات متخصصة محلية وعالمية، وهدف إلى تطوير قدرات مالية متميزة للقطاع المالي بصفة متجددة ومؤسسية، من خلال تطوير السياسات والأنظمة المالية، باستخدام التغذية الراجعة وإيجاد منظومة عمل متجددة ومتوائمة مع المتغيرات.
مشاركة :