هل يتحول جدري القرود الى وباء؟

  • 5/20/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – تستمر رقعة مرض جدري القردة في التوسع لتشمل دولا جديدة، وسط مخاوف جدية من تحول المرض الفيروسي الى وباء. وقالت السلطات الأسترالية  الجمعة إنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرا من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليا للتأكيد. وأعلنت كندا وفرنسا مساء الخميس تسجيل أوّل الاصابات بالمرض، في أعقاب سلسلة من حالات الإصابة بهذا الفيروس في أوروبا أيضا. وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان "أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا".  وقالت السلطات الصحية الفرنسية انها رصدت أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس. وأشارت السلطات الكندية إلى أنّ حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية. وتحدّثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها. وبعد المملكة المتحدة، أعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجّلتا إصابات مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض جدري القردة، وهو مرض نادر في أوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية أيار/مايو، خصوصا في مجتمع المثليين. وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد مساء الأربعاء اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة، وهو مرض متوطّن في غرب إفريقيا. وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف. وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في السبعينيات. وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي. أما في البرتغال، فهناك "أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة ...في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها" وفق ما أعلنت السلطات الصحية في البلاد. ووتمثل اعراض جدري القردة بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه، و عادة ما يكون خفيفا  لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونجو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.  وتم اكتشافه لأول مرة في القرود في عام 1958، ومن هنا جاء اسمه، إلا أن القوارض الآن تعتبر المضيف الحيواني الرئيسي المحتمل لهذا الفيروس. ويحيّر الانتقال السريع للمرض الخبراء، لأن عددًا من الحالات في المملكة المتحدة (تسع حالات اعتبارًا من 18 مايو/حزيران) لم تكن لها صلة معروفة ببعضها البعض. وكانت الحالة الأولى التي تم الإبلاغ عنها  فقط قد سافرت مؤخرًا إلى نيجيريا. على هذا النحو، حذر الخبراء من انتقال أوسع إذا لم يتم الإبلاغ عن الحالات. واحد السيناريوهات المحتملة وراء الارتفاع في عدد الحالات هو زيادة السفر بعدما تم رفع القيود المرتبطة بوباء كورونا. ويضع جدري القرود علماء الفيروسات في حالة تأهب لأنه ينتمي إلى عائلة الجدري سريعة الانتشار، على الرغم من أنه يسبب مرضًا أقل خطورة. وتم القضاء على الجدري عن طريق التطعيم في عام 1980، ومنذ ذلك الحين تم التخلص التدريجي من اللقاح. وأدى إنهاء حملات التطعيم إلى قفزة في حالات الإصابة بجدري القرود في المناطق التي يتوطن فيها المرض، وفقًا لما ذكرته آن ريموين، أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في كاليفورنيا. وقالت إن التحقيق العاجل في الحالات الجديدة مهم لأنه "يمكن أن يشير إلى وسيلة جديدة لانتشار الفيروس أو تغييره، لكن هذا كله لم يتحدد". وبينما حث الخبراء الناس على عدم الذعر، قال ويتوورث: "لن يتسبب هذا في انتشار وباء على مستوى البلاد مثلما فعل كورونا، لكن يجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد".

مشاركة :