ملاحم تُغلق أبوابها وأخرى تصرف جزَّاريها في إجازات سنوية

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 67
  • 0
  • 0
news-picture

نقل قصابون لـ«الوسط» أن عدداً من الملاحم والمشتغلين في اللحوم اضطروا إلى الإغلاق خلال الأيام الماضية، فيما لجأت أخرى إلى تصريف عمالها في إجازات سنوية، وذلك بسبب استمرار حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق المحلي للحوم بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015. وأفاد القصابون بأن «غالبية الملاحم أغلقت بصورة مؤقتة، ومن المفترض أن تعود لاستمرار أعمالها في حال استقرت أوضاع سوق اللحوم والأسعار، إلا أن ذلك لم يعد محتملاً في ظل عدم وجود بوادر بأن تنخفض الأسعار التي تجذب المستهلكين في المقابل». وعلق القصاب سيدناصر الحليبي بأن «ارتفاع الأسعار خلف حالة من العزوف لدى المستهلكين عن الشراء، ولاسيما في ظل وجود بدائل أخرى مفضلة لديهم مثل الأسماك والدجاج، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي بقاء رغبة المستهلكين في شراء اللحوم، إلا أن عدم الاتزان في معادلة العرض والطلب أنشأت حالة من العجز في أحد أجنحة هذه المعادلة، أي ارتفاع مستوى العرض على الطلب، ومع استمرار هذا الوضع أصبح من الضروري على أحد أطراف هذه المعادلة أن يتخذ إجراء لتفادي الخسائر والضرر، والجميع يعرف أن القصاب هو المتضرر الأول والوحيد في موضوع رفع الدعم المباشر عن اللحوم الحمراء». وأضاف الحليبي: «في الفترة ما قبل ارتفاع أسعار اللحوم، كان مستوى الحركة التجارية في هذا القطاع مستقر، أي بين العرض والطلب، حيث طلبات المطاعم والمطابخ فضلاً عن المستهلكين، وبأسعار تنافسية وفي متناول يد الجميع، ما يعني أن صاحب الملحمة كان يبيع كميات أكبر على المستهلكين وبالتالي يحقق فائدة أكبر تغطي مصروفاته المتكررة وفائدته المعقولة. وأما الآن، فإن الوضع تراجع لنسبة منخفضة تماماً تصل لدون النصف بكثير، باعتبار أن قيمة الذبيحة ارتفع كثيراً والذي صاحبها ارتفاع قيمة البيع على المستهلك بطبيعة الحال، ثم تراجعت نسبة الطلب، وأصبح في النتيجة دخل الملحمة محدود للغاية بل خسارة في بعض الأحيان أيضاً، وهو السبب الرئيسي الذي دفع ببعض الملاحم إلى الإغلاق لعدم إمكانية تغطيتها مصروفات الإيجارات والعمالة والفواتير فضلاً عن تحقيق الربح». هذا وبحسب ما بينه قصابون، فإن «الملاحم الواقعة في خارج الأسواق المركزية الرئيسية للحوم، والمنتشرة في مختلف مناطق البحرين، تعتمد على بيع عدد محدود من الذبائح يومياً، ولاسيما الأخرى التي ترتبط بطلبات من عملاء دائمين ومطاعم ومطابخ، وكانت في السابق تطلب 4 - 6 ذبائح يومياً بل أكثر، والآن تراجع طلبها لذبيحة أو اثنتين على الأكثر في ظل عزوف المستهلكين، وهو ما لحق بها خسائر مالية دفع ببعضها إلى الإغلاق مؤقتا». وأفاد قصابون بسوقي المنامة والمحرق المركزيين، بأن «نحو 500 ملحمة ومشتغلاً في اللحوم تضرروا خلال الشهرين الماضيين وأكثر من ارتفاع أسعار الذبائح إثر دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي». وذكروا أن «نحو 120 من العدد الإجمالي المذكور هي ملاحم (فرشات) متواجدة بسوقي المنامة والمحرق المركزيين للحوم، أي نحو 100 فرشة في المنامة، والـ 18 الأخرى بالمحرق، وذلك بحسب الرقم الإجمالي لعدد الملاحم الذي سبق أن أطلعت شركة البحرين للمواشي بعض القصابين عليه، وهم من المسجلين لديها الذين يطلبون اللحوم من الشركة دورياً».

مشاركة :