واصل فريق سترة توهجه وحقق فوزاً كبيراً ولافتاً على فريق الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الجولة السابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم. وقدم بحارة سترة أداءً جادّاً ممزوجاً بالروح القتالية والإصرار على الفوز وتفوقوا على فارق الإمكانات والطموحات وتوّجوا ذلك بالفوز المستحق بالثلاثية التي تناوب على تسجيلها حسين الشكر والتشيلي ليوناردو «ضربة جزاء» والبديل محمد جاسم مرهون ليحقق بذلك سترة الفوز الثالث في الدوري ويواصل نتائجه الجيدة ويرفع وصيده إلى 11 نقطة متقدماً إلى المركز الثالث وبفارق أربع نقاط عن الحد المتصدر، فيما أعادت هذه الخسارة الرفاع مجدداً إلى دوامة الهزائم وتوقف رصيده عند 10 نقاط ويتراجع إلى المركز السادس. مباغتة ستراوية نجح مدرب الفريق الستراوي خالد الحربان في التعامل الجيد مع المباراة واستخدم أسلوب المباغتة من الشوط الأول وذلك للمرة الأولى التي سجل فيها سترة في هذا الشوط بعدما كان سجل أهدافه في الشوط الثاني في مبارياته السابقة، واتّبع الطريقة الواقعية المتوازنة دفاعاً وهجوماً في أسلوب دفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة الرفاعي وتضييق المساحات وفرض الرقابة على مفاتيح اللعب الرفاعية وهو ما نجح في تطبيقه بحارة سترة في تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية وخصوصاً عبر مجهودات لاعبي الوسط بقيادة حسين الشكر وسعيد منصور وأحمد السكي والمحترف السوري محمد رفيق وبتفاعل من المهاجم التشيلي ليوناردو على رغم غياب هداف الفريق علي العصفور، وباغت الفريق الستراوي الرفاعيين بهجمات مباغتة حتى استطاع خطف هدف التقدم الرائع في الدقيقة (24) عبر ركلة حرة نفذها حسين الشكر على الطريقة البرازيلية. وعلى رغم هدف التعادل الرفاعي إلا أن الفريق الستراوي لم يهتز وحافظ على تماسكه الفني والمعنوي وواصل محاولاته المباغتة واستثمر الكرات الثابتة بصورة جيدة فبعدما سجل هدفه الأول من ركلة حرة، عاد ليحصل على ضربة جزاء نفذها محترفه التشيلي ليوناردو مسجلاً هدفه الثاني (43). في المقابل لم يظهر فريق الرفاع بالصورة المطلوبة وعجز عن فرض أسلوبه واستثمار تفوق إمكاناته وواجه صعوبات في عملية بناء الهجمات في ظل غياب سيدضياء سعيد وعدم ظهور لاعبي الوسط الرفاعي بالمستوى المطلوب في العمليات الهجومية عدا اجتهادات فردية من كميل الأسود فيما غاب دور الأطراف وكذلك لاعبي المقدمة محمد الطيب والمحترفين موسى ناري وأوغبونا الذين خضعوا للرقابة فاختفت فعاليتهم عدا هدف التعادل الذي سجله موسى ناري برأسية إثر ركلة حرة نفذها كميل الأسود «عند الدقيقة 33». محاولات رفاعية وضربة قاتلة وفي الشوط الثاني حاول الرفاع فرض تفوقه وتغيير النتيجة لكن ذلك احتاج إلى وقت وبعد التبديلات التي أجراها مدربه سمير شمام إذ بدأت تظهر ملامح الفعالية الهجومية في النصف الأخير من الشوط الثاني واستطاع كسر الدفاع الستراوي وشكل خطورة حقيقية ولكن كراته افتقدت إلى التركيز في اللمسة الأخيرة أمام المرمى وبعضها تصدى لها الدفاع والحارس الستراوي. في المقابل لجأ سترة إلى الدفاع في الشوط الثاني وتحمل خط دفاعه بقيادة المحترف أزمات وعلي فرحان العبء الأكبر في التصدي للهجمات الرفاعية وخصوصا في الربع الأخير للمباراة، مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي كان يقودها السكي وعلى رغم قلتها شكلت خطورة وازدادت بعد دخول محمد العصفور ومحمد جاسم مرهون والذي نجح في الدقيقة 93 من خطف الهدف الثالث عبر هجمة مرتدة انفرد بها وراوغ الحارس الرفاعي ولعبها في المرمى وسط فرحة ستراوية عارمة وصدمة رفاعية!
مشاركة :