قال المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن مذكرات التفاهم الموقعة بين المنطقة الاقتصادية وشركات وتحالفات عالمية لإقامة منشآت صناعية لإنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة، هي نتاج مجهودات مبذولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر،ومفاوضاتبين هذه التحالفات كبداية لتنفيذ هذه المشروعات، والمتوقع أن يعقبها عددًا من الخطوات الضرورية لتفعيلها وصولًا إلى توقيع العقود النهائية الخاصة بالمشروعات على هامش انعقاد مؤتمر COP27، خلال نوفمبر المقبل. وأوضح رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء قد تصل استثماراتها لأكثر من 10 مليارات دولار لتبلغ الطاقة الإنتاجية من الوقود الأخضر نحو أكثر من 5 ملايين طن سنويًا، حيث تقوم المنطقة الاقتصادية بنشاط ملحوظ بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المصرية المعنية لاستقطاب أكبر الاستثمارات المتنوعة في مجال الطاقة النظيفة والتحول للاقتصاد الأخضر. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في جلسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، والتي انعقدت، صباح اليوم الجمعة،في مقر البنك بالعاصمة البريطانية لندن،على هامش مشاركته ضمن وفد وزاري مصري رفيع المستوى، لأعمال البعثة التجارية المصرية السنوية للمملكة المتحدة، والتي تنظمها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال. حيث تأتي هذه الجلسة لمناقشة ملف التعاون المشترك بين البنك الأوروبي والمنطقة الاقتصادية، وعرض أهم المجهودات التي تقوم بها المنطقةالاقتصادية للمضي قدمًا ضمن مصاف المناطق الاقتصادية العالمية، حيث استعرض المهندس يحيى زكي، حقائق عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كأحد أكبر المشروعات القومية في مصر والتي توليها القيادة السياسية اهتمامًا ودعمًا كبيرين لاستقطاب وجذب الاستثماراتمما ينعكس على رفع معدلات النمو وخلق فرص عمل للشباب، فضلًا عما تشهده المنطقة من بنية تحتية قوية تشمل محطات المياه والغاز والصرف ومحطات إمدادات الطاقة وكذلك شبكة الطرق القومية والأنفاق العملاقة التي تسهل انتقال الأفراد والبضائع لجميع أنحاء الجمهورية. وأشار زكي إلى الدعم الذي تتلقاه المنطقة الاقتصادية من الحكومة المصرية،لتحقيق رؤيتها بأن تصبح الوجهة المفضلة للاستثمار ومركزًاعالميًا للصناعات والخدمات، لافتًا إلى الاهتمام بمشروعات الهيدروچين الأخضر، كأحد أهم مدخلات صناعة الوقود الأخضر، اعتمادًا على عبقرية واستراتيجية الموقع الجغرافي للمنطقة حول قناة السويس فضلًا عن القرب من الأسواق الأوروبية الذي يؤهل المنطقة الاقتصادية لأن تصبح مركزًا لتموين السفن بالوقود الأخضر، بالإضافة إلى التصدير لأوروبا باعتبارها أكبر الأسواق المستوردة لمنتجات الطاقة النظيفة. على جانب آخر، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددًا من ممثلي شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والبنية التحتية وتحلية المياه، كما التقى أليستر لونج مبعوث جلالة الملكة للتجارة لمنطقة إفريقيا، والذي أشاد بالتطور الاقتصادي الذي تشهده مصر وكذلك حجم الاستثمارات في البنية التحتية والتي تؤهلها لأن تكون الوجهة المفضلة للاستثمار،فضلًا عن المجهودات التيتقوم بها الدولة المصرية تزامنًا مع استضافتها لقمة تغير المناخ وقدرتها للتحول للاقتصاد الأخضر لما تمتلكه من مقومات فريدة تؤهلها لأن تقود هذا الملف إقليميًا. كما ناقش رئيس المنطقة الاقتصادية سبل التعاون وفرص الاستثمار بالمنطقة مع مؤسسة British International Investment وكذلكجلسات حوارية مع الشركات الإنجليزية العاملة في مجال تحلية المياه وعرض رؤية الدولة المصرية في هذا المجال وماتحقق منه خاصة في المنطقة الاقتصادية بإنشاء محطات تحلية مياه البحر بأعلى المعايير العالمية.
مشاركة :