قال محمد بن سعد الوهيبي المستشار القانوني والمحكم القضائي: إن البعض أطلق على بعض المشاهير “مهرجين السوشيال ميديا”، مبديًا اعتراضه على هذا المسمى حيث إنه أرقى من بعض ما نراه من أفعال فالمهرج دوره إدخال السرور على المتابع، ولكن ما نشاهده ليست سوى أفعال تصدر من أشخاص يعانون من مشاكل نفسية أو اضطرابات. وتابع الوهيبي خلال تصريحات إلى “ المواطن “: أصبحنا نشعر بأننا ندخل مستشفى الأمراض العقلية وليس مواقع للتواصل الاجتماعي، وما ذكرته ليس تعميمًا ولكن أصبح يطغى على الجانب الإيجابي لقلة قليلة من المشاهير. أنظمة وتشريعات: وبين الوهيبي أن الأنظمة والتشريعات بالمملكة جاءت لحماية المجتمع وأفراده والأهم من ذلك الوطن، وأصبحنا نشاهد مؤخرًا تجاوزات متعمدة للإساءة لسمعة الوطن وأبنائه وبناته وهذا خط أحمر، متابعًا: “لدينا أنظمة تردع كل من يقوم بهذا الفعل حتى لو ادعى أنه مازح، لكن لا مزاح في سمعة وطن وشعب لدولة بحجم المملكة، والعقوبة ستكون أكبر للوافدين والوافدات المشاهير الذين اتخذوا أسماء وهمية وينسبون أنفسهم لأسر سعودية ويتنكرون لأوطانهم، ولا مبرر لذلك سوى تعمدهم تشويه صورة المجتمع بتصرفات مشينة خارجة عن الآداب العامة والأعراف السعودية وهذه الأفعال مجرمة. العقوبات والإجراءات القانونية: وحول العقوبات والإجراءات القانونية، أكد أن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات وبغرامة لا تزيد على 3 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي. كما أصدر مجلس الوزراء في عام 1404هـ قرارًا بعقوبة منع من السفر لمن يسيء إلى سمعة المملكة في الخارج. رسالة حاسمة: وتابع: دائمًا نقول اللي غير قادر على احترام المجتمع لن يحترمه المجتمع ولن تحترمه الأنظمة وستشدد العقوبات، ووعي المجتمع هو المقياس قبل كل ذلك في مقاطعة أمثال هذه الفئات ومنع أطفالنا من ذلك، وأمثال هؤلاء المشاهير أصحاب المحتوى المسيء تكون نهايتهم لا يتمناها أحد فمن تتظاهر بالزواج والحياة الزوجية السعيدة لا يطول الوقت إلا ونشاهد العكس تمامًا وتشويه للصورة الحقيقية للزواج أو الأسرة أو علاقة الأم أو الأب بأبنائهم وبناتهم. وختم بالقول: نحن على يقين بأن النيابة العامة لن تتهاون في التعامل مع هذه التجاوزات التي صدرت مسيئة أو خادشة للآداب العامة، وسيتم محاسبة كل من أخطأ، والجهل والمزح ليس عذرًا أو مبررًا، موجهًا نصيحة: “ابتعدوا وأبعدوا أطفالكم عن مستنقع السوشيال ميديا”.
مشاركة :