اعتبر الشاعر محمّد عابس أن ديوانه «أكثر من ذاكرة»، والذي سيقوم بالتوقيع عليه في معرض جدة الدولي للكتاب يوم الجمعة المقبل، «لا يمثل أكثر من ذاكرة تجربة واحدة فحسب وإنما عدة تجارب تتشابه وتختلف، تتلاقى وتبتعد، توثق وتشاكس، تلامس البساطة وتعانق الدهشة، تبحث وتلون، وتؤسس التساؤلات وتكرر الأسئلة، وتلامس الأحاسيس والمشاعر الإنسانية، تكرّس مفاهيم الجمال، وتعزّز مفردات الحب، تؤكد فضاءات الخير، تقدّس الانتماءات للأرض والمكان، تتقاطع مع علاقات الزمان، وتؤسس لتجليات الإنسان»، وفق ما حوته مقدمة الكتاب، التي ضمت إشارات أيضًا حول أشكال القصيدة في الديوان التي أخذت الشكل التناظري والتفعيلة، حيث رفض عابس تأطير القصيدة في شكل محدد بقوله: «الإبداع له مطلق الحرية في اختيار الشكل الذي يناسبه، والزمن هو الذي يحكم على هذه التجارب أو تلك، الإبداع مظلة كونية، لا يمكن أن نلبسه شكلاً معيناً ينفي ما عداه، بل إنه تكامل وتلاقح وتقاطع يرفض الحدود والأنماط والأنساق ويسعى لبناء عوالمه وفضاءاته المختلفة، ومحورها الإنسان في مختلف حالاته وتجلياته». «أكثر من ذاكرة» صدر عن دار ضفاف في بيروت ويقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط. ويأتي بعد ديوان عابس الأول «الجمر ومفارش الروح» الذي صدر عن دار الأرض في بيروت ودار المفردات في الرياض، وديوانه الثاني «ثلاثية اللذة والموت» الصادر عن دار الكفاح في الدمام، وكتاب «فاكهة المرأة وخبز الرجل» من الرياض.
مشاركة :