زار وفد من مركز محمد بن راشد للفضاء، بقيادة المدير العام للمركز سالم حميد المري، مقر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز. جاءت الزيارة بهدف استكشاف إمكانيات التعاون بين الطرفين في البحث واستخدام منتجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من الألمنيوم المصنّع في دولة الإمارات في صناعة الفضاء.وكان في استقبال سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، في موقع جبل علي التابع للشركة في دبي، الرئيس التنفيذي عبد الناصر بن كلبان ومجموعة من كبار خبراء التكنولوجيا العاملين في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة في مرافق البحث والتطوير الحديثة بالإضافة إلى زيارة عمليات صب المعادن والمختبرات التابعة للشركة. وناقش الطرفان سبل التعاون المستقبلية المحتملة، بما في ذلك استخدام منتجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء في بناء مركبته الفضائية القادمة، إضافةً إلى تبادل الخبرات والمعرفة في المجالات المختبرية والآلات المتطورة ومرافق التصنيع ومصادر المواد. وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لتساهم صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات في تحقيق طموحاتها في الوصول إلى مستوى الفضاء. ونظراً لكون الألمنيوم خفيف الوزن وقوي وقابل لإعادة التدوير بشكل لا محدود، فقد دخل كمادةٍ رئيسية في قطاع الطيران منذ بدايته. أتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه منتجاتنا المصنوعة من الألمنيوم منخفض الكربون في دولة الإمارات تغادر كوكبنا كجزء من مركبة فضائية إماراتية الصنع». ومن جهته، قال سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «أود أن أعبر عن امتناني العميق للحصول على هذه الفرصة لزيارة إحدى أكثر الشركات الصناعية ابتكاراً في دولة الإمارات. حيث أصبحت دولة الإمارات من خلال شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أحد أهم المنتجين العالميين للألمنيوم، والذي يعتبر المعدن الأساسي للمركبات التي تستكشف الفضاء. نتطلع إلى فرص التعاون المستقبلية مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وإلى إعداد أجيال جديدة من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين يقدمون إنجازات استراتيجية ومستدامة وعلمية مستقبلية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة». كان الألمنيوم المادة الأساسية في رحلات الفضاء منذ إطلاق أول قمر صناعي في العام 1957، وذلك نظراً لخصائصه في تحمل الضغط الشديد ودرجات الحرارة المنخفضة. لذا، يبقى الألمنيوم المعدن المفضل لصناعة المركبات الفضائية ومكوناتها. قامت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومركز محمد بن راشد للفضاء بزيارات متبادلة لمرافقهما، وعمل كلٍ منهما بشكل وثيق على استضافة سلسلة من الندوات عبر الإنترنت التي تركز على دور الابتكار في استكشاف الفضاء وصناعة الألمنيوم.
مشاركة :