أصبحت حياة الطيور المهاجرة في خطر، ليس فقط جراء تداعيات ظاهرة التغير المناخي فحسب، بل وبسبب الصيد وكذا العوائق الأخرى المرتبطة بالحياة المدنية. وأصبحت رحلات الطيور المهاجرة مرهقة وتستغرق وقتا أطول من المعتاد، بحسب قناة "دي دبليو" الألمانية. الوقواق.. سفينة السماء تتمتع طيور الوقواق بقوة حيث يمكنها السفر لقرابة ثمانية أشهر في العام في واحدة من أطول الرحلات التي يقوم بها أي طائر بري مهاجر. أما طيور السنونو فيمكنها الطيران لما يصل إلى ألف كيلومتر في اليوم. بيد أن الكثير من الطيور المهاجرة أصبحت مهددة بالانقراض حيث تواجه أخطارا عديدة أثناء تحليقها برا وبحرا. الطيور المهاجرة .. خطر الزجاج القاتل ويعد الإنسان ألد أعداء الطيور المهاجرة سواء بصيدها أو جراء ما يقوم به البشر. فعلى سبيل المثال، تعد النوافذ الزجاجية الشفافة للغاية خطرا على الطيور المهاجرة حيث تعتبر قاتلة عند اصطدام الطائر بها. ففي الولايات المتحدة وحدها، يموت قرابة مليار طائر بسبب الاصطدام بالألواح الزجاجية سنويا. طيور البجع.. أضواء المدينة عادة ما تجذب أضواء المدن طيور البجع المهاجرة، ما يجعلها عرضة للاصطدام بالنوافذ الشفافة. لكن لحسن الحظ ظهرت بعض الطرق التي قد تحمي الطيور المهاجرة من هذا الخطر من خلال جعل الزجاج صديقا للطيور عن طريق طبع رسومات على الألواح الزجاجية أو تثبيت الزجاج الملون بدلا من الشفاف. توربينات الرياح.. خطر، ولكن؟ ذكرت دراسة بريطانية حديثة أن توربينات الرياح الواقعة على طول طرق الهجرة الخاصة بالطيور مثل ساحل بحر البلطيق الألماني، تعد خطرا كبيرا على الطيور المهاجرة. ورغم ذلك، قدمت الدراسة بعض الحلول مثل تثبت أجهزة الاستشعار تغلقها بشكل آلي عند اقتراب الطيور أو حتى طلائها بلون أسود لكي تتمكن الطيور من تجنبها. خطوط شبكات الكهرباء.. الخطر الأكبر وكشفت الدراسة أيضا أن خطوط شبكات الكهرباء تعد خطرا كبيرا على الطيور المهاجرة حيث تقتل عدد أكبر من الطيور مقارنة بتوربينات الرياح. وتشكل خطوط الكهرباء خطرا بشكل خاص على الطيور التي تحلق على ارتفاع منخفض. بيد أن الدراسة قالت إن تميز خطوط الكهرباء وجعلها أكثر وضوحا قد ينقذ أسراب الطيور المهاجرة. الإنسان وفتكه بالطيور المهاجرة وبعيدا عن شبكات الكهرباء والألواح الزجاجية، فإن البشر يقتلون العديد من الطيور المهاجرة عمدا عن طريق الصيد. فعلى سبيل المثال، يُجرى اصطياد 20 مليون طائر بري بشكل غير قانوني في منطقة البحر المتوسط وحدها سنويا. وإزاء، تطالب منظمات بضرورة حظر صيد الطيور المهاجرة أو تحديد أماكن ومناطق وطرق للصيد مع حظر صيد الأنواع المنقرضة. أوروبا..حظر الصيد بحيلة "الدبق" وفي محاولة لإنقاذ الطيور المهاجرة من محاولات صيدها، قرر الاتحاد الأوروبي حظر صيدها عن طريق حيلة "الدبق" أو ما يُعرف بـ "قبضان الغراء" حيث يتم اصطياد الطيور عن طريق وضع غراء أو مادة لاصقة من أشجار الدبق على أغصان الأشجار وهو يجعل الطيور تتألم. تأثير التغير المناخي في سلوك الطيور المهاجرة تؤثر ظاهرة التغير المناخي على سلوك الطيور المهاجرة فقد أدت الظاهرة إلى جعل فترة الطقس الشتوى أقصر وأكثر اعتدالا ما يعني أن المزيد من الطيور سوف تتخلى عن الهجرة وتفضل البقاء في مناطق تكاثرها على مدار السنة. تغيّر المناخ خطر على طيور العندليب حذر باحثون من نقصان الطيور المهاجرة مثل طيور العندليب جراء ظاهرة التغير المناخي، مؤكدين أن تفاقم الظاهرة قد يعني أن رحلات الهجرة التي تقطعها أسراب طيور العندليب ستكون أطول في المستقبل. طائر الدخلة.. تغير مسار الرحلة بدأت أسراب من طائر الدخلة ذي القبعة السوداء في تغيير مسار رحلات الهجرة، فبدلا من الانتقال من أوروبا الوسطى إلى إسبانيا وشمال إفريقيا، كما كان الحال في السنوات الماضية، تهاجر العديد منها الآن إلى بريطانيا في الشتاء إذ جعل المناخ المعتدل فصل الشتاء يُمكن تحمله كما باتت رحلات هجرتها أقصر لتنجو من أعمال الصيد. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :