إجراء جديد من الحكومة العراقية للسيطرة على إيرادات النفط في كردستان

  • 5/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت وزارة النفط العراقية من شركات النفط والغاز العاملة في إقليم كردستان توقيع عقود جديدة مع شركة التسويق المملوكة للدولة "سومو" بدلا من حكومة الإقليم، في محاولة جديدة للسيطرة على الإيرادات من الإقليم شبه المستقل. وقال وزير النفط إحسان عبدالجبار في السابع من مايو إن وزارة النفط ستبدأ تنفيذ حكم المحكمة الاتحادية الصادر في فبراير، والذي اعتبر الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كردستان غير دستورية، بعد فشل محادثات مع حكومة الإقليم. وعينت وزارة النفط العراقية شركة المحاماة الدولية كليري جوتليب ستين آند هاملتون للتواصل مع شركات النفط والغاز العاملة في إقليم كردستان لبدء مناقشات، بحيث تتوافق عملياتها مع القانون العراقي المعمول به، وذلك وفقا لنسخة من خطاب أرسل في الثامن من مايو اطلعت عليه رويترز. وأضاف الخطاب أن تنفيذ حكم المحكمة سيتطلب إدخال تغييرات على أنظمة العقود للشركات. وقال مصدر إن شركات أخرى تلقت خطابا موجها إليها مباشرة من وزير النفط. ورفضت حكومة إقليم كردستان مرارا حكم المحكمة الاتحادية. ويشكل الخطاب أول تواصل مباشر بين الوزارة وشركات النفط العاملة في إقليم كردستان. وتأتي الخطوة بعد محاولات مستمرة منذ سنوات من الحكومة الاتحادية للسيطرة على عائدات إقليم كردستان، بما يشمل صدور أحكام من محاكم محلية وتهديدات باللجوء إلى التحكيم الدولي. ولم تتضح بالكامل بعد نتائج الخطوة الأحدث، إذ إن الحكومة العراقية الجديدة لا تزال قيد التشكيل، على الرغم من مرور سبعة أشهر على إجراء الانتخابات. وقال مستشار قانوني لوزارة النفط العراقية إن لجنة حكومية مشتركة، تضم ممثلين عن وزارة النفط بينهم الوزير وشركة النفط الوطنية العراقية وديوان الرقابة المالية الاتحادي، ستجري مراجعة للعقود. وأضاف المستشار أن الهدف من ذلك هو توقيع عقود في النهاية مع الحكومة المركزية وليس مع حكومة إقليم كردستان. ورفضت شركات نفط أجنبية عاملة في إقليم كردستان العراق، من بينها جينيل إنرجي وشيفرون وجلف كيستون وكذلك كليري جوتليب، التعليق. ولم ترد بعدُ وزارة النفط العراقية وشركة "دي.أن.أو" للنفط والغاز على طلبات للتعليق. وقال مسؤول في وزارة النفط إن الوزارة لم تتلق بعد ردودا من الشركات المعنية، وإن لم يصلها رد فستتخذ المزيد من الإجراءات القانونية. وأكد أحد ممثلي شركات النفط أن شركات النفط الأجنبية لن تتواصل على الأرجح مع بغداد بشكل مباشر دون التنسيق مع حكومة كردستان العراق. وتأتي هذه التطورات في ظل الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، بسبب الانسداد السياسي وعدم توصل القوى السياسية إلى تفاهمات من أجل تشكيل حكومة. كما فشل البرلمان العراقي مرتين في عقد جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وفق نتائج الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي.

مشاركة :