حذر خبراء بريطانيون ومن منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن الأسوأ فيما يتعلق بمرض جدري القرود لم يأت بعد. ونقل موقع "ميل أونلاين" هذا التحذير بينما تضاعف حجم تفشي المرض في المملكة المتحدة منذ اكتشافه. وقال الموقع الإلكتروني إن مسؤولي الصحة المكلفين باحتواء الفيروس المداري اعترفوا بأنهم "يتوقعون استمرار هذه الزيادة في الأيام المقبلة". وأكد وزير الصحة البريطاني ساجيد جاويد، رصد 11 حالة أخرى اليوم الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين البريطانيين إلى 20. إلا أن خبراء يصرون على أن جدري القرود لن يتفشى مثل كوفيد، الذي أجبر العالم على عامين من القيود. ومع ذلك، فقد وصفوا الموقف المتصاعد في المملكة المتحدة بأنه "مقلق بلا شك" و"غير مسبوق". تتزايد المخاوف أيضًا على المستوى الدولي، حيث تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا لمناقشة استراتيجيات الاحتواء. اكتشفت حالات من المرض في إحدى عشرة دولة حتى الآن، وهي: بريطانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا والسويد وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا. وتتحقق هولندا من إصابات العديد من المرضى المشتبه بهم. فيما كان المرض يرصد فقط في أفريقيا. وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن السلطات "تتوقع اكتشاف المزيد من الحالات". وحذرت "نتوقع استمرار هذه الزيادة في الأيام المقبلة والتعرف على المزيد من الحالات في المجتمع". من ناحية أخرى، اعترف فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا بقلقه من تسارع انتشار جدري القرود خلال أشهر الصيف. كما حذر من أنه من المحتمل أن يكون انتقال العدوى "مستمرًا لبعض الوقت". وقال الدكتور هانز كلوجه مدير فرع المنظمة في أوروبا "مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية، مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من أن انتقال العدوى يمكن أن يتسارع".
مشاركة :