حدد مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة أبوظبي، 5 علامات وأعراض لمرض جدري القردة، تشمل الحمى، وألام المفاصل، والصداع، وانتفاخ الخدود، بالإضافة إلى الطفح الجلدي، مشيراً إلى أن جدري القردة يُعد مرض حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، ويسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري. وأوضح المركز أن فيروس جدري القردة ينتقل عند المخالطة المباشرة لسوائل الحيوانات المصابة، أو دمائها، كما يعتبر الانتقال من إنسان لآخر محدودا، وقد يصاب الإنسان بالعدوى عند مخالطة الجزيئات التنفسية التي تستدعى فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، بالإضافة إلى أنه يمكن أن ينتقل عند ملامسة أسطح ملوثة بسوائل مريض وأكد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن الكشف المبكر عن فيروس جدري القردة ومكافحة انتشار العدوى تعتبر من الطرق الفعالة للحد من العدوى والوقاية من المرض، مشدداً على قيامه بالتنسيق المستمر مع الجهات الصحية بالدولة لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المشددة في ما يتعلق بالأمراض المُعدية للحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع. وكانت دائرة الصحة أبوظبي قد أصدرت مساء أمس تعميماً لجميع المنشآت الصحية بضرورة الإبلاغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس «جدري القردة»، حسب النظام المتبع، وأخذ الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة لاكتشاف الحالات، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار إجراءاتها الهادفة لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها لحماية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة. وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، يعد جدري القردة فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي، وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة. وأشارت منظمة الصحة العالمية، أن الإصابة بالمرض تحدث بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القدرة، كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير، ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوما، لكن من الوارد أيضا أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما، حيث تنقسم مرحلة الإصابة بجدري القردة إلى فترتين الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة). وفي المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :