أقر المؤتمر العالمي لتغير المناخ بباريس، أمس، اتفاقا دوليا يهدف لتحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الحفري خلال عقود وإبطاء سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وضرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي ترأس المحادثات في باريس لمدة تقترب من أسبوعين، بيده بالمطرقة وسط تصفيق حاد معلنا موافقة 195 دولة على الاتفاق. وقال فابيوس إن نص التسوية "عادل ودائم وحيوي ومتوازن وملزم قانونيا". وكانت فرنسا قد قدمت خلال انعقاد المؤتمر، أمس، مشروع الاتفاق والذي وصفته بـ"التاريخي والمتوازن"، للحد من انبعاثات الغازات الضارة التي تهدد النظام المناخي على الأرض. ويؤكد نص الاتفاق على هدف "احتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض وابقائه دون درجتين والسعي لجعل هذا الارتفاع بمستوى 1.5 درجة، ما سيسمح بخفض المخاطر والمفاعيل المرتبطة بالتغير المناخي بشكل كبير". وفي ما يتعلق بمسألة التمويل الشائكة ينص القرار على أن تشكل الـ100 مليار دولار التي وعدت دول الشمال بتقديمها سنويا الى دول الجنوب لمساعدتها على تمويل سياساتها المناخية "حدا أدنى لما بعد 2020". ويطمح ميثاق باريس إلى إشراك كافة دول العالم لأول مرة في مكافحة التغير المناخي لتفادي والتقليل من حدة الظواهر المناخية مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأمطار الغزيرة والأعاصير، مقابل شح المياه وتراجع المحاصيل الزراعية والغذاء.
مشاركة :