شهد معرض جدة الدولي للكتاب أمس حضورا كثيفا منذ الساعات الأولى لافتتاحه أمام الزوار، حيث ضم عددا من الأركانات لعدد من دور النشر ، واركان خاصة بعالم الطفل والمرأة . ورصدت عدسة واس تجول الزوار في أروقة المعرض واقتناء الكثير منهم للكتب المتنوعة من دور النشر المختلفة فيما حرصت أغلب العائلات على اصطحاب أطفالهم لإطلاعهم على الإصدارات الخاصة بهم، التي تنتشر بشكل لافت في المعرض . وقد نظمت خلال فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب مساء أمس ورشتي عمل في الفن التشكيلي قدمها الفنان التشكيلي إبراهيم الخبراني، ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات المعرض، وذلك بقاعة الندوات بمقر المعرض بحضور كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشؤون الثقافية المختلفة . وتحدث الخبراني خلال الورشة عن تجربته في هذا المجال الفني، عاداً هذه الورشة التي يتم تقديمها أمام جمهور معرض جدة الدول للكتاب فكرة مبسطة لبعض التكنيكات الخاصة بالاكريلك الذي يعد مدرسة في الفن التشكيلي . وقال : وجود مثل هذه الورش مهم لدى المتذوقين من الأدباء والمفكرين وهواة القراءة وهذا ما حرص عليه المنظمين لهذه التظاهرة الثقافية الفنيّة . وتطلع لوجود معارض خاصة تحتوي على كتب الفن التشكيلي على هامش المعارض واللقاءات الفنية في جميع مجالات الفن والنقد الفني كما هو سائد في المجتمعات الحاضنة للفن والفنانيين، عاداً الفن التشكيلي فلك الثقافة ومحورها . كما قدم الفنان التشكيلي محمد الرباط ورشة أخرى في نفس المجال تحدث فيها عن مشاركته في المعرض قائلاً : تواجدي في مناسبة كبيرة ومحفل ثقافي يستقطب الكثير من رواد الثقافة والفنون هو فخر ووسام اعتزاز أتشرف به ، وهذه الورشة دور بسيط في تقديم الجديد والممتع في مجال الفن التشكيلي بأسلوب شيق وممتع لجموع من محبي هذا الفن الأصيل . كما تناول في الورشة تقنية السحب أو الخدش على مسطح لوني مع توضيح وشرح آلية وأدوات التقنية وبعض الخامات التي تم توظيفها على هذا العمل . وكان المعرض الذي أطلق فعالياته أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض اشتمل على حفل افتتاح مميز بالعروض الضوئية ثلاثية الأبعاد وأشعة الليزر واستعراض لتاريخ الكتاب عبر العصور المختلفة في لوحة ازدانت بها عروس البحر الأحمر على مساحة واجهة المعرض التي تبلغ 1600 متر مربع لتصبح أكبر شاشة عرض بالمملكة . وقدرت اللجنة العليا للمعرض مجموع أطوال الممرات التي يسلكها الزوار بـ 3500 متر داخل المساحة المحددة للمشاركين والبالغة 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالمملكة شاركت بها440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية ، مشيرة إلى رصد المعرض لأكثر من مليون عنوان تحاكي شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية . وأكدت اللجنة أن معرض الكتاب يخرج عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول حيث تشتمل فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراء والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين . وقدرت اللجنة أن حصد المعرض الذي شيد على مساحة إجمالية تصل لـ 50 ألف متر مربع 70 ألف زائر يومياً من داخل المملكة وخارجها حيث ركزت فعاليته على نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين إثراء الحركة الفكرية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية المشاركة في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها . يذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للزوار يومياً طيلة فترة فعالياته من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الـ 10 مساءً ويشهد مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدولية وشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية إلى جانب أنه يعد الملتقى لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين والكتاب والإعلاميين من مختلف شرائح المجتمع .
مشاركة :