قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن القوات الروسية دمرت شحنة «كبيرة» من الأسلحة المرسلة من دول غربية في شمال غرب أوكرانيا بواسطة صواريخ طويلة المدى. وأوضحت الوزارة «دمرت صواريخ كاليبر الطويلة المدى والعالية الدقة شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديد في منطقة زيتومير». وقالت الوزارة إن هذه الأسلحة كانت موجهة للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس في شرق البلاد. وتدور معارك عنيفة في هذه المنطقة التي ينطق غالبية سكانها بالروسية ويسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014. وتتعرض أوكرانيا منذ 24 فبراير لغزو روسي يهدف بحسب موسكو إلى «اجتثات النازية» من هذا البلد الذي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة في حق السكان الناطقين بالروسية. وزودت الدول الغربية أوكرانيا أسلحة تشمل المدفعية والصواريخ المضادة للطيران وللدروع فيما تطالب كييف بدعم إضافي من حلفائها. على الطرف الآخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسيكي السبت أن وحدها السبل «الدبلوماسية» يمكنها إنهاء الحرب في أوكرانيا في وقت باتت المفاوضات بين كييف وموسكو في طريق مسدود. وقال زيلينسكي خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية «نهاية النزاع ستكون دبلوماسية» مضيفا «الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال إلا انها ستنتهي قطعا عبر السبل الدبلوماسية». وتابع «ثمة أمور لن نتمكن من تحقيقها إلا حول طاولة المفاوضات. نريد أن يعود كل شيء» كما من قبل، وهو ما «لا تريده روسيا»، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان أحد مستشاري الرئيس ميخايلو بودولياك صرح الثلاثاء أن المحادثات بين موسكو وكييف «متوقفة» مؤكدا «روسيا لا تتحلّى بعنصر رئيسي وهو فهم ما يحدث في العالم حالياً ودورها السلبي جداً». وفي اليوم التالي اتهم الكرملين أوكرانيا بـ«الافتقار التام إلى إرادة» التفاوض مع روسيا لوضع حد للحرب الدائرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وعقدت عدة لقاءات بين مفاوضي البلدين من دون تحقيق أي نتيجة ملموسة. ويعود الاجتماع الأخير بين رئيسي الوفدين فلاديمير ميدينسكي من الجانب الروسي وديفيد أراخاميا عن أوكرانيا، إلى 22 أبريل، بحسب وكالات روسية. وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف ومنطقتها، ركزت جهودها على شرق أوكرانيا حيث تدور معارك ضارية.
مشاركة :