أبعدوا هؤلاء عن الهلال!

  • 5/22/2022
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

بعيدًا عمَّا حدث الخميس الماضي وبعيدًا عمَّا يمكن أن يحدث غدًا الاثنين لا بد على الهلاليين أن يعوا جيدًا مشكلة الهلال الحقيقية حتى لا يذهب رامون دياز أو بعض نجوم الهلال المحليين ضحية للغضب الجماهيري والإعلامي على خسارة كأس الملك أمام الفيحاء وضياع الدوري مبكرًا، وأقصد هنا ملف الأجانب الذي فشلت فيه إدارة الهلال أو من ينوب عنها فشلًا ذريعًا ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاث؛ حتى أصبح الهلال في زمن الأجانب السبعة هو أقل أندية دوري المحترفين استفادة من العنصر الأجنبي، ليس بسبب جودة العنصر المحلي كما يردد البعض؛ بل لضعف جودة العنصر الأجنبي وعدم قدرته على أن يصنع الفارق، وأن يتفوق على العنصر المحلي حتى حين يكون هذا العنصر المحلي في أسوأ حالاته الفنية!   لا شك بأنَّ رامون دياز قد وقع في بعض الأخطاء في المباريات السابقة وآخرها أمام الفيحاء، وخانته فطنته في اختيار بعض العناصر الأقل جاهزية وفاعلية من عناصر موجودة في الدكة، كما تأخر في إجراء تبديلاته بعد أن ثبت للجميع بأنَّ ماتيوس بيريرا (خارج الخدمة مطولًا)، وأنَّ البريك لا يزال يحاول العودة من إستاد سايتاما في اليابان، وأنَّ الشيخ ماريغا يحتاج إلى شيخ!   لكن هذا لا يعني أن يدفع دياز كامل فاتورة الأخطاء التي وقع فيها غيره، وأن يحمَّل مسؤولية ضياع البطولات وتحديدًا بطولة الدوري التي تتحمل مسؤولية ضياعها بالمقام الأول إدارة النادي التي سمحت للمدرب السابق جارديم بالبقاء لفترة كانت كافية لجعل مهمة الاستدراك صعبة، والأكيد أنَّ دياز حين كان يملك كاريلو وكويلار استطاع أن يعيد تقديمهما بشكل جعل منهما إضافة كبيرة للفريق خففت العبء عن العنصر المحلي المرهق من المشاركات مع الفريق والمنتخب الأول والأولمبي! دياز ليس أفضل مدرب في العالم، وليس ملاكًا لا يخطئ، بل أخطأ وسيخطئ؛ لكن من الظلم له وللهلال أن يتحمل كامل المسؤولية عن أخطاء ارتكبها غيره، وأن يحاسب على فترة صعبة كانت مليئة بالمشاركات وضغط المباريات، وخسر فيها عددًا من أسلحته المهمة، وحين فتش في مخزن الأسلحة المستوردة لم يجد سوى أسلحة صدئة لا تسمن من جوع، ولا تؤمن من خوف، أسلحة لا تسر صديقًا، ولا تُرْهِب عدوًا! دياز بالبيروفي أندريه كاريو فقط هزم النصر والشباب في الكأس والدوري وهزم الاتحاد والأهلي، وأعاد الهلال لسباق المنافسة على الدوري بالأربعات والخمسات، وأعاد له جزءًا كبيرًا من هيبته التي فقدها مع جارديم؛ لكنَّ البعض مصر على أن يحاسب دياز اليوم على نتائج عمل غيره وقرارات غيره، وعلى نتائج مرحلة تعرض لها الهلال لجدولة قاسية عرضت عددًا من لاعبيه للإصابات والإرهاق! بعيدًا عمَّا حدث الخميس الماضي، وعمَّا سيحدث غدًا الاثنين، إن كان هناك من يستحق أن يتحمل مسؤولية كل إخفاق تعرض له الهلال هذا الموسم والموسم الماضي، وإن كان هناك من يستحق الإبعاد والتغيير فهو بلا شك كل من كان له يد في اختيار وتشكيل منظومة الأجانب الحالية في الهلال، كل من كان له رأي أو قرار جعل من الهلال أقل الأندية الـ16 في دوري المحترفين السعوديين استفادة من اللاعب الأجنبي!

مشاركة :