أكدت أن زوّار الإمارة سجلوا نمواً من خانتين في 10 أشهر توقعت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن يتجاوز إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية العاملة في الإمارة 14 مليون نزيل خلال العام الجاري. وأشارت الدائرة إلى أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية في مختلف الأسواق، وتراجع أسعار النفط إلى أدنى المستويات، وانخفاض قيمة العملات الرئيسة أمام الدولار، فقد استطاعت دبي تحقيق نمو من خانتين في أعداد الزوار خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري. وذكرت أن السوقين الخليجية والهندية حققتا أعلى معدل نمو في عدد النزلاء، بلغ 20% خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، متوقعة أن تشهد الإمارة نمواً بنسبة تراوح بين 17 و20% في عدد الغرف الفندقية التي ستدخل السوق خلال الأشهر الـ16 المقبلة. المنشآت الفندقية وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، مارك بينيت، إن «المنشآت الفندقية العاملة في دبي سجلت نمواً بنسبة بلغت نحو 10% في عدد النزلاء خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، مشيراً إلى أن «السوقين الخليجية والهندية حققتا أعلى معدل نمو بنسبة بلغت نحو 20% خلال هذه الفترة». وأضاف بينيت لـ«الإمارات اليوم»، أن «المملكة المتحدة سجلت بدورها نمواً بنسبة بلغت نحو 18% خلال الفترة بين شهري يناير وأكتوبر 2015، فيما سجلت السوق الألمانية نمواً بنحو 15%»، لافتاً إلى أن «السوق الروسية لاتزال في مرحلة التراجع إلا أن معدل التراجع تقلص خلال الأشهر الأخيرة، في حين أن حجم التدفق السياحي من الصين يحقق أداءً كبيراً في المقابل». وذكر بينيت أن «هناك أسواقاً أخرى تسعى الدائرة لزيادة حجم التدفق السياحي منها، خصوصاً أستراليا التي تسجل معدلات نمو تقارب تلك التي تحققت في العام الماضي»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من ضعف اليورو أمام الدولار بمعدلات لم نشهدها من قبل، إلا أن أسواق أوروبا عموماً في وضع جيد وتسجل نمواً متواصلاً خصوصاً فرنسا». وبين بينيت أنه «في ظل المؤشرات الحالية لأداء القطاع السياحي في دبي نتوقع أن يتجاوز إجمالي أعداد نزلاء المنشآت الفندقية حاجز الـ14 مليون نزيل خلال العام الجاري». ولفت إلى أن «الدائرة لم تغير من استراتيجيتها في روسيا لكنها لجأت إلى تكثيف النشاطات»، مشيراً إلى أن «هناك أهمية كبيرة للسوق الروسية بصرف النظر عن العدد الفعلي للزوّار، فهم يسجلون معدلات عالية للإقامة الفندقية إلى جانب مستوى إنفاقهم الكبير، كما أنهم يزورون الإمارة أكثر من مرة». وأوضح أن «التوقف عن الترويج في الأسواق التي تشهد تراجعاً أو تواجه تحديات اقتصادية تعتبر استراتيجية غير منطقية»، مضيفاً أن «الدائرة تسعى من خلال مختلف الأنشطة للحصول على أكبر حصة ممكنة من الزوار، ولذلك تم رفع حجم الإنفاق في هذه السوق خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، كما طورنا موقعاً إلكترونياً باللغة الروسية إلى جانب إطلاق حملات بالتعاون مع مختلف الجهات لزيادة التسويق والترويج». وأضاف بينيت أن «الأسواق عادة تشهد مرحلة انتعاش بعد التراجع وعندما يتحسن الوضع سنكون على استعداد للحصول على أكبر حصة ممكنة من الزوّار في السوق الروسية»، مشيراً إلى أن «الدائرة تركز جهودها على مختلف الأسواق المصدرة للزوار إلى الإمارة ضمن استراتيجية التسويق والترويج». ولفت إلى أنه «خلال الأشهر الـ16 المقبلة، من المتوقع أن تشهد دبي نمواً في عدد الغرف الفندقية بنسبة تراوح بين 17 إلى 20%»، منوهاً بأن «هذه الزيادة ستضاف إلى الطاقة الفندقية المتاحة حالياً التي تصل إلى نحو 95 ألف غرفة فندقية في إطار استمرار عملية التطوير الفندقي ومواكبة نمو أعداد الزوار إلى الإمارة». وأكد أن «المنتج السياحي في دبي يرتبط بالجودة بصرف النظر عن الكلفة، ومن الصعب إجراء مقارنة بين الأسواق والوجهات السياحية بخصوص أسعار الغرف الفندقية فهي مرتبطة بجودة الخدمات وموقع المنشآت والمزايا التي توفرها للمتعاملين». الفنادق الصغيرة وأوضح بينيت أن «الفكرة من إنشاء المزيد من الفنادق الصغيرة والمتوسطة غير مرتبطة بإيجاد أسعار مختلفة عن تلك المتاحة حالياً أو خفض مستوى أسعار الغرف الفندقية في دبي، بل بغرض توفير منتجات سياحية تلائم جميع شرائح الزوار ومتطلباتهم والميزانية التي يخصصونها لقضاء عطلاتهم»، مشيراً إلى أن «هناك عدداً كبيراً من زوار دبي لا يفضلون الفنادق الفاخرة من فئة خمس نجوم». وبين أن «دخول المزيد من الفنادق الصغيرة والمتوسطة إلى السوق يساعد دبي كوجهة سياحية توفر خيارات عدة أمام زوارها، والأمر الأهم من ذلك هو أن الفنادق الصغيرة والمتوسطة ستوفر المستوى المطلوب نفسه عندما يتعلق الأمر بالجودة والنوعية»، مضيفاً أن «هناك العديد من المنشآت الفندقية المتوسطة في دبي يمكن تصنيفها على أنها فاخرة من فئة خمس نجوم عندما توجد في أسواق أخرى». ولفت بينيت إلى أن «هناك تراجعاً محدوداً في الإشغال الفندقي خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بسبب المعروض الفندقي الجديد إلا أن ذلك قابله زيادة في أعداد الزوار إلى الإمارة». وأضاف أن «هناك تحديات اقتصادية كبيرة تحدث في مختلف الأسواق العالمية تتمثل في تراجع أسعار النفط إلى أدنى المستويات وانخفاض قيمة العملات الرئيسة أمام الدولار وغيرها من المشكلات الأخرى، وعلى الرغم من ذلك استطاعت دبي تحقيق نمو من خانتين في أعداد الزوار خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري». Copyright © 2015. Dubai Media Incorporated. All rights reserved. Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).
مشاركة :