أوردت مجلة “سنيورين راتغيبر” الألمانية أن ممارسة تمارين تقوية العضلات مهمة لكبار السن، حيث أنها تعمل على إنقاص الوزن والتمتع بوزن طبيعي من ناحية، كما أن زيادة الكتلة العضلية تحد من خطر السقوط والإصابة بكسور من ناحية أخرى. وأوضحت المجلة المعنية بصحة كبار السن أنه ينبغي ممارسة تمارين تقوية العضلات بمعدل مرتين إلى أربع مرات أسبوعيا لمدة تتراوح من 20 إلى 60 دقيقة في كل مرة لتحقيق نتائج ملموسة. وبشكل عام أكدت المجلة على ضرورة استشارة الطبيب والحصول على موافقته قبل البدء في ممارسة تمارين تقوية العضلات. ويخشى الكثير من كبار السن ممارسة التمارين الرياضية خوفا على صحتهم بشكل عام أو على صحة القلب لديهم، إلا أن الدراسة التالية نفت ذلك. وتوصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية إلى أن شدة التمارين الرياضية لا تؤثر في خطر الوفاة عند المسنين، وهو ما من شأنه أن يحد من مخاوف بعض المُسنين من أن ممارسة تمارين رياضية شديدة أو مجهدة قد تنعكس سلباً على صحتهم العامة. ويُعد النشاط الجسدي أحد أهم العوامل التي تُحسن من صحة البشر من جميع الأعمار، وقد أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن ممارسة التمارين الرياضية، بغض النظر عن مستوى شدتها، ترتبط بتحسن معدل العمر. كما تعد تمارين المقاومة أحد أفضل أنواع التمارين الرياضية التي يحتاجها كبار السن، حيث تساعدهم على تحسين القيام بمهام الحياة الطبيعية، وتقيهم من تراجع كثافة العظام ومن هشاشتها أيضا. وتساعد التمارين الرياضية كبار السن في السيطرة على ضغط الدم المرتفع. كما تعمل على التقليل من نسبة الدهون في الدم، وتحسن من ليونة العضلات والمفاصل. وتعزز الرياضة صحة القلب لدى كبار السن، وترفع من معدل الأيض لديهم وبالتالي تساهم في السيطرة على الوزن. ويعرف عن الرياضة أنها تساعد مرضى السكري في السيطرة عليه. كما تزيد ممارسة الرياضة من تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسن المزاج وتحسن الحالة النفسية ككل.