أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية جلسة تداول الجمعة على ارتفاع، بينما تراجع مؤشر ناسداك وحيداً، وسط مخاوف حول حدوث ركود اقتصادي على معنويات المستثمرين. وشهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضه الأسبوعي الثامن على التوالي، وهو الأطول منذ عام 1932 خلال فترة الكساد العظيم، وفق "رويترز". وعانت أسهم "وول ستريت"، خلال تعاملات الأسبوع الجاري، تقلبات قوية، مع توالي تصريحات أعضاء "الاحتياطي الفدرالي" الداعمة للرفع الحاد للفائدة خلال العام الحالي، بما يتضمن زيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعَي يونيو ويوليو المقبلين للسيطرة على الضغوط التضخمية. وتخلت عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال هذا الأسبوع عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ سجل العائد على السندات لأجل 10 سنوات 2.78 بالمئة خلال تعاملات الجمعة، بعدما تجاوز 3 بالمئة في أوائل الشهر الجاري. وفي ختام الجلسة، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، إذ انخفض سهما إنفيديا وإيه إم دي بنحو 2.5 و3.3 بالمئة على الترتيب، كما انخفض سهم "ألفابت" المالكة لمحرك البحث "غوغل" بنسبة 1.3 بالمئة، فيما هبط سهم "تسلا" بنحو 6.4 بالمئة. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة هامشية 0.03 بالمئة أو 9 نقاط تقريبًا، ليغلق عند 31.261 ألف نقطة، لكنّه سجل خسارة أسبوعية بنحو 2.9 بالمئة، ليصبح ذلك الانخفاض الأسبوعي الثامن على التوالي، مما يمثّل أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ أبريل 1932. فيما استقر مؤشر "S&P 500" عند 3901 نقطة، بعدما هبط خلال التعاملات بنحو 2.3 بالمئة، مسجلًا انخفاضًا بنحو 20 بالمئة من أعلى مستوى على الإطلاق المسجل في يناير الماضي، إلا أنه سجل هبوطاً أسبوعياً بنسبة 3 بالمئة. في حين تراجع مؤشر "ناسداك" بنحو 0.3 بالمئة أو 34 نقطة تقريبًا، ليصل إلى 11.354 ألف نقطة، ليهبط 3.8 بالمئة في إجمالي تعاملات الأسبوع. وفقاً لمجموعة بيسبوك للاستثمار، سجل مؤشر S&P 500 خسارته الأسبوعية السابعة على التوالي، والتي تعد أطول انخفاض من نوعه منذ مارس 2001. ودخل S&P 500 لفترة وجيزة منطقة السوق الهابطة يوم الجمعة، بانخفاض 20 بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير. قال ريان ديتريك من "إل بي إل فاينانشال" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ضعف أداء الأسهم، كما حصل أخيراً، من التضخم، إلى قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي، الحرب، قضايا سلسلة التوريد، الإغلاق في الصين وتباطؤ الاقتصاد". وتابع ديتريك أن التاريخ ربما يشير إلى ذروة بيع الأسهم، وأضاف: "إذا كانت هناك أي أخبار جيدة، فإنه من المحتمل حدوث انتعاش كبير". أما عن الأسواق الأوروبية، فقد صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.7 بالمئة أو ما يعادل 3 نقاط، ليغلق عند 431 نقطة، لكنّه سجل خسائر أسبوعية بنحو 0.5 بالمئة. كما ارتفع "فوتسي 100" البريطاني 1.2 بالمئة (+87 نقطة) عند 7389 نقطة، وصعد "داكس" الألماني بنحو 0.7 بالمئة (+100 نقطة تقريبًا) إلى 13.981 ألف نقطة، وزاد "كاك" الفرنسي 0.2 بالمئة (+12 نقطة) مسجلًا 6285 نقطة. وفي اليابان، صعد مؤشر نيكي بنسبة 1.3 بالمئة (+336 نقطة) إلى 26.739 ألف نقطة، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.9 بالمئة (+17 نقطة) عند 1877 نقطة.
مشاركة :