مواطنون: التلاحم المجتمعي.. أساس راسخ لمستقبل الإمارات

  • 5/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يفخر شعب الإمارات بهويته الوطنية، وبتماسكه وتكافله وتعاضده، وهي سمات تميزه عن كثير من الشعوب الأخرى، وأضحت قيماً إنسانية نبيلة، تتجسد في حياة المجتمع. «الاتحاد» استطلعت عدداً من المواطنين الذين أكدوا أن التلاحم المجتمعي نابع من قيم وعادات وثقافة أهل الإمارات، فهو مجتمع متكافل، مترابط، متماسك، حريص على هويته الوطنية، وإعلاء شأنها. أحمد الصرومي أحمد الصرومي وأكد المواطن أحمد محمد الصرومي، أن تعاليم ديننا الإسلامي واضحة فيما يتعلق بالتلاحم المجتمعي، والذي جعل من الأسرة اللبنة الأولى في المجتمع لما لها من تأثير عميق في حياة كل مجتمع، فترابط أفراد الأسرة مع بعضهم بعضاً مهم لصلاح أي مجتمع، وأنه يجسد البذرة الأساسية لنشوء أجيال صالحة، مفيدة لنفسها ومجتمعها، لينعكس كل ذلك على أفراد المجتمع، وينسحب على الحياة العامة. وأوضح أن الانتماء إلى الوطن، يكون بإخلاص الفرد فيما يقدمه لوطنه، واعتزازه وفخره بأرضه، وهو واجب علينا جميعاً، رُسِّخَ فينا منذ نعومة أظفارنا، وها نحن اليوم نقوم بترسيخه في أبنائنا تعزيزاً لقيم الإخلاص للوطن، والمحافظة عليه من الشرور والأطماع الخارجية. وبين الصرومي، أن للأمن والأمان مكانة جليلة في الانتماء المجتمعي لما يرسخه من قوة وطمأنينة وفخر واعتزاز لدى أفراد المجتمع، حيث يفتقد الكثير من الشعوب الأمن والأمان، ويعيش أفرادها في قلق ورعب وخوف مما يحيط بهم وقد يلم بهم من ضرر، في حين أن الشعوب التي تزخر بالأمن والأمان يظهر عليها جلياً الانتماء والتلاحم المجتمعي. وأكد أن التعليم داعم حقيقي للانتماء إلى الوطن، حيث يُظهِرُ قوة الشعوب وينير طريقهم بين الأمم، وعليه يغدو المجتمع أكثر تلاحماً وترابطاً، حيث إن العلم نور والجهل ظلام، ولا بد لأفراد المجتمعات المتعلمة أن تظهر عليهم ثمار علمهم، فيكونون مترابطين متلاحمين. وأكد الصرومي أن التلاحم المجتمعي يعني الأمن والأمان والاستقرار والازدهار الاقتصادي والتعليمي والصحي، كما أنه الدافع وراء النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها البلاد. ولا ننسى أيضاً أنه يبرز هويتنا للعالم أجمع كشعب مترابط متلاحم متآزر كفرد واحد، ومرسلاً رسالة قوية للشعوب كافة أن شعب الإمارات شعب طموح مترابط، حقق النجاحات على الصعد كافة، وفي جميع المحافل الدولية، متمسكاً ومعتزاً بهويته التي باتت اليوم عنواناً للتسامح والمحبة والسلام. حاتم الهاشمي حاتم الهاشمي وأكد المواطن حاتم محمد الهاشمي أن التلاحم الاجتماعي المظلة التي يستظل بها المجتمع، والميثاق الرابط الذي يجمع شمل الأمة من خلال الروابط والمعاني الإنسانية المتمثلة في بذل المعروف وعظيم السجايا، والتآخي والتراحم والتواد، وإشاعة الإيثار بين مختلف أطياف المجتمع الذي عليه الاتصاف بالتسامح وحسن النوايا والممارسات، وضبط النفس المستند إلى قواعد وقيم الدين والأخلاق، والتأسيس لفضاء مشترك بين أطياف المجتمع كافة. وأضاف الهاشمي أن دولة الإمارات وبجهود واهتمام القيادة الرشيدة، أضحت نموذجاً عالمياً يحتذى به في التلاحم المجتمعي والتسامح والتعايش، يترجمه شعور الأفراد بالأمن والأمان، والحفاظ على الثقافة والتراث والعادات الفريدة، وترسيخ التلاحم الاجتماعي والأسري، ومن ذلك المنظور نعرف أن الأسرة لها دور كبير في خلق مجتمع متلاحم، وأن بناء الإنسان هو أساس لخلق مجتمع متماسك متكافل ومتعاضد. واستشهد بمبادئ وأقوال للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يضع الإنسان في مقدمة أولوياته، وأن المواطن الثروة الحقيقية على هذه الأرض. واستشهد كذلك بمقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «الفرد هو العنصر الأساس في القوة، وطبيعي أن يُنصب اهتمامنا الأول عليه دون غيره، أن الله قد وهب دولة الإمارات قيادة رشيدة، همّها الأول توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر وتوفر بيئة أسرية آمنة للمواطنين، ضاربين المثل الأعلى في التعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب ومجسدين الولاء العظيم للوطن وقائده، والتي استمدتها من نهج عهد الآباء المؤسسين، الذين عزّزوا قيم الإيجابية كأسلوب حياة بين فئات وشرائح المجتمع الإماراتي كافة». راشد الشيباني راشد الشيباني وأشار المواطن راشد حسن الشيباني، إلى أن التلاحم المجتمعي، مزيج من القيم والمبادئ التي من شأنها تجسيد الروح الوطنية في المجتمع، فمن خلال الأسرة المترابطة، والانتماء للوطن، والأمن والأمان، والتعليم، يظهر التلاحم المجتمعي في الشعوب، ويتميز كل شعب بما يبديه أفراده لكل من هذه القيم والمبادئ. ومن الحقائق المعروفة أن التلاحم المجتمعي في أي دولة له قيمة عظيمة، إنه بالفعل مستقبل الدولة ويمثلها على كل المستويات، دور التلاحم المجتمعي في بناء الأمة أكثر أهمية مما قد نعتقد، وبعبارة أخرى، فالتلاحم المجتمعي عامل أساسي على طريق نجاح أي دولة. وأوضح أن التلاحم المجتمعي هو أساس راسخ لقيام دولة ناجحة وواعية فكرياً، كما يلعب التلاحم المجتمعي دوراً كبيراً في بناء الأمة، ولديه القدرة على مساعدة الدولة على التطور والتحرك نحو المستقبل، حيث إن المواطنين هم مسؤولون عن تحقيق التلاحم المجتمعي داخل الدولة. وأكد أن المجتمع الناجح يحدد مستقبل الدولة، وتطورها، واستشرافها المستقبل. وليد النقبي وليد النقبي ترسيخ القيم قال المواطن وليد جابر النقبي: «استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تضرب أعظم المثل في تحقيق التلاحم المجتمعي الذي يقوم على ترسيخ القيم وتحقيق تناغم ولُحمة المجتمع ليس فقط بين أبنائها، ولكن بين المواطنين والمقيمين بها من جميع الجنسيات حول العالم، وهو ما فتح آفاقاً جديدة للتعايش السلمي بين الجميع». واعتبر النقبي مؤشر التلاحم المجتمعي الذي أطلقته الدولة ضمن رؤيتها التي انتهجت سياستها منذ سنوات طويلة، وتنفذه وزارة تنمية المجتمع والذي اتخذ من شعار «مجتمع متلاحم محافظ على هويته»، من أعظم ما حققته الإمارات، ومن بين الخطة الوطنية للدولة، حيث وصل هذا المؤشر لنحو 96% وفق ما أعلنته الوزارة، وتتزايد هذه النسبة عاماً بعد عام، وهو مؤشر مركب يقيس مدى تمتع أبناء المجتمع بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية، والتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية بين كافة مكونات المجتمع في الدولة، بينما تتمثل المحاور الرئيسية للمؤشر هي: التماسك الأسري، التعليم والثقافة، المساواة، العدالة، الأمن، المشاركة، والانتماء الوطني. وأضاف النقبي: «تركز الدولة في أهدافها الاستراتيجية في الأجندة الوطنية على تحقيق التلاحم المجتمعي، حيث يعُد التلاحم المجتمعي هو الضامن الحقيقي لنجاح استمرارية العلاقة بين الفرد والمجتمع، ما يحقق حالة من التوازن التي تعود بالنفع على الوطن، ويساهم في تقدم وريادة الدولة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على زيادة معدلات الإنتاجية وزيادة العطاء وبذل الغالي والنفيس لتقدم ورفعه الوطن، في الوقت الذي تطمح فيه دولة الإمارات لأن تكون من أفضل دول العالم في مؤشر التنمية البشرية».

مشاركة :