كبسولة «ستارلاينر» تصل محطة الفضاء للمرة الأولى

  • 5/21/2022
  • 22:02
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

التحمت كبسولة "ستارلاينر" من "بوينج" بمحطة الفضاء الدولية لأول مرة، وهو نجاح للشركة التي ستكلف في المستقبل بنقل رواد الفضاء في وكالة ناسا، رغم حصول هذه الرحلة التجريبية غير المأهولة بتأخير أعوام عن شركة سبايس إكس. حصل الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، بتأخير أكثر من ساعة عن الموعد المحدد أصلا بسبب فحوص نهائية أجريت أثناء المناورات التي تم الإعداد لها بدقة على ارتفاع 400 كيلومتر. وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، راقب رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية وغرفة التحكم في مدينة هيوستن الأمريكية هذه العملية من كثب. استقرت "ستارلاينر" مرة أولى على بعد نحو 250 مترا من المحطة. ثم، بعد التقدم قليلا، تراجعت الكبسولة لتثبت أنها قادرة على التراجع إذا لزم الأمر. أخيرا، بعد توقف مضبوط جديد رغم استمراره لوقت أطول من المتوقع على بعد عشرة أمتار، بدأت المناورة النهائية الدقيقة التي أجريت أثناء دوران المحطة بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة. واقتربت المركبة ببطء حتى التلامس. وقال معلق في البث المباشر لوكالة الفضاء الأمريكية "أكملت المركبة الفضائية ستارلاينر بنجاح أول التحام تاريخي لها مع محطة الفضاء الدولية، وفتحت طريقا جديدا لأطقم العمل إلى المختبر الطائر". وتنقل "بوينج" نحو 230 كيلوجراما من الإمدادات لحساب وكالة ناسا، بما يشمل المواد الغذائية. ويتوقع أن تبقى "ستارلاينر" ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية لخمسة أيام تقريبا، قبل النزول إلى الأرض للهبوط في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، عند قاعدة وايت ساندز. وأجريت محاولة أولى لهذه الرحلة التجريبية غير المأهولة عام 2019، لكن الكبسولة واجهت حينها مشكلات كثيرة واضطرت إلى العودة من دون التمكن من الوصول إلى المحطة. منذ ذلك الحين، كانت "بوينج" تكافح من أجل اللحاق بـ"سبايس إكس"، الوافدة حديثا إلى قطاع الفضاء التي بدأت بنقل رواد فضاء لـ"ناسا" منذ عام 2020، بعد الرحلات التأهيلية الناجحة لكبسولتها الخاصة "دراجون". وأقلعت ستارلاينر من فلوريدا الخميس على رأس صاروخ "أطلس 5" المصنوع من "يونايتد لانش ألاينس". بعد نحو 30 دقيقة من الإطلاق، وضعت الكبسولة على المسار الصحيح، لكن اثنين من محركات الدفع الـ12 المستخدمة لم يعملا، في حادثة قلل مسؤولو "ناسا" من خطورتها مستبعدين أن من تؤثر في الرحلة. وستستخدم محركات الدفع مرة أخرى في نهاية المهمة، من أجل المناورة التي تهدف إلى إعادة الكبسولة إلى الغلاف الجوي للأرض. لكن المشكلة ليست "بحاجة إلى حل" مسبقا بحلول ذلك الوقت، إذ نجحت عمليات إطلاق سابقة رغم وجود مثل هذه المشكلات، وفق ما قال ستيف ستيتش من وكالة ناسا.

مشاركة :