الشارقة في 21 مايو / وام / سلّط كتّاب ومؤلفون الضوء على قضايا التمييز والعنصريّة في أدب الأطفال وضرورة مناقشة هذه المواضيع مع الصغار من خلال الأدب وأثر تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية وتقديم الثقافات المختلفة مستشهدين بالمجتمع الإماراتي الذي يضمّ مئات الجنسيات والثقافات المختلفة. جاء ذلك خلال جلسة "ضدّ التمييز" ضمن فعاليات الدورة الـ13 من " الشارقة القرائي للطفل" بمشاركة كل من الكاتبة البريطانية راضية حفيظة والأديبة الإماراتية فاطمة سلطان المزروعي والكاتب البحريني جعفر الديري . وقدّمت راضية حفيظة تفصيلات في المحتوى الأدبي الموجه للأطفال واليافعين وأمثلة من قصص الأطفال الكلاسيكية تحمل تفضيلات على أساس اللون منبهةً إلى ضرورة نقاش هذه المواضيع من خلال الأدب وعدم إخفائها عن الأطفال. وشددت على أهمية تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية وتقديم الثقافات المختلفة عبر الكتب وتسليط الضوء على تراث وثقافة الأقليات كجزء من المجتمع بإنصاف وموضوعية من أجل تعايش وانسجام أكبر. من جانبها أشارت فاطمة المزروعي إلى التنوع في المجتمع الإماراتي الذي تتأصل فيه قيم التسامح وتقبل الآخر وما لذلك من أهمية مبينةً أن الطفل يتأثر بالأسرة وبالمدرسة التي تجسد أيضاً كل هذا التنوع والاختلاف مطالبةً بضرورة الشراكة بين كتّاب أدب الطفل والتربويين وأولياء الأمور لتجسيد هذه القيم وإدخال هذه القصص في المناهج حتى تصل للناشئة لأن الطفل في هذه السن له ميول خيالية والنافذة الأكثر تشويقاً هي القصة. من جهته قدم الديري تجربة مملكة البحرين في التعليم المبكر للفتيات والتاريخ الطويل للمرأة البحرينية مع الثقافة وهو ما يدل على عدم التمييز على أساس النوع ووعي مبكر بهذا الأمر حيث كانت المجالس النسوية مدارس قبل المدرسة النظامية.
مشاركة :