قدم الدكتور مسفر بن محمد المالكي، المشرف على وحدة احتواء، بمركز تعارفوا للإرشاد الأسري، محاضرة عن وحدة احتواء ودورها في توعية الأفراد والأسر بمخاطر إدمان وتعاطي المخدرات، والتي أقيمت مساء أمس السبت، ضمن أنشطة مركز تعارفوا للإرشاد الأسري، التي يقيمها بالتعاون مع قيصرية الكتاب وبرعاية من مكتبة الرشد، وأدار الحوار الأستاذ عوضه بن علي الدوسي. بدأت المحاضرة بالحديث عن أهمية الشباب في المجتمعات والاعتناء بهم والحرص على التنشئة الصالحة لهذه الفئة والمحافظة عليهم من طرق ووسائل الغواية والهلاك والفساد، مشيدًا المحاضر في هذا الصدد بتركيز برامج ومشروعات رؤية الوطن 2030 على فئة الشباب، ودورها في النهضة التنموية، وقال الدكتور المالكي إنه يقع على عاتق الأسرة مسؤولية الانتباه لأفرادها من خلال الاستفادة من الدورات والمهارات التي تجعل منها ذو خبرة في اكتشاف السلوك لدى المتعاطي والمدمن من داخل الأسرة، موضحاً أن وحدة احتواء بمركز تعارفوا تقدم الاستشارات النفسية والاجتماعية والتوعوية والثقافية لمدمني المخدرات وأسرهم. وأشار إلى أهمية تبصير الأفراد والأسر بمفهوم إدمان المخدرات والتركيز على التعليم والتدريب في التوعية الوقائية والعلاجية وفقًا لقيم وأخلاقيات المهنة، مبينًا الأسس التي تنطلق منها وحدة احتواء، ومن ذلك التعريف بدوافع التي تعاطي وإدمان المخدرات، والآثار والنتائج المتربة عليها وطرق الوقاية منها. وناقش د.المالكي مع الحضور مؤشرات الإدمان ومهارات التعامل معه، مؤكدًا أن الأهداف الإرشادية والعلاجية تتكون من إكساب المدمن مهارات رفع الدافعية للعلاج وإكسابه مهارات التعافي المبكر، بالإضافة إلى إكسابه مهارات منع الانتكاسة، وأضاف أن تعاطي المخدرات يبدأ من الأفكار الخاطئة التي يعتقدها المدمن، مشيراً إلى أن مرحلة العلاج للمدمن تبدأ بتغيير الأفكار والتوجهات اللاعقلانية لدية والتي أدت إلى سلوكه المنحرف بالتعاطي.