المملكة من أكثر الاقتصادات انفتاحا.. ونعمل على بدء الرحلات الجوية المباشرة أمريكا الشريك الأقرب للبحرين في مجال أنظمة ومعدات الدفاع المتقدمة أكد ستيفن بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين في لقاء أجرته معه وكالة أنباء البحرين (بنا) استمرار تعاون بلاده مع البحرين، لافتاً إلى مواصلة التاريخ العريق الذي يجمع البلدين الصديقين، حيث تعتبر علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بمملكة البحرين من أقدم العلاقات في المنطقة وأوثقها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى مملكة البحرين كأحد شركائها الاستراتيجيين الأساسيين في المنطقة. وثمن السفير الأمريكي المساعي للارتقاء بمخرجات اتفاقية التجارة الحرة والتي تعد واحدة من اثنتين فقط في منطقة الخليج. وقال: «حتى أثناء التباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا، تجاوزت التجارة 2 مليار دولار في عام 2021، وهو تحول ملحوظ أدى إلى خلق فرص عمل وتنمية أعمال جديدة في كلا البلدين والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي للبحرين». واعتبر السفير أن البحرين باعتبارها واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع علاقات تجارية قوية داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، مصحوبة ببنية تحتية ممتازة ومؤسسات مالية قوية، فإنها في وضع جيد لاستضافة المستثمرين الأمريكيين الذين يسعون للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، مضيفا أن العمل جارٍ على بدء الرحلات الجوية المباشرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ما سيعزز وتيرة التجارة والسياحة. وأكد السفير بوندي أنه منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة مع مملكة البحرين حيز التنفيذ في عام 2006، نمت التجارة الثنائية في البضائع والخدمات أكثر من ثلاثة أضعاف، من 782 مليون دولار في 2005 إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار في 2018. وأكد أن سفارة بلاده تبحث دائمًا عن فرص لزيادة التجارة في اتجاهين بموجب اتفاقية التجارة الحرة بالإضافة إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار للشركات الأمريكية في البحرين، مضيفاً: «كما نكرس الجهود لتحفيز المزيد من التجارة والاستثمار البحريني في الولايات المتحدة الامريكية؛ وقد تمت دعوة الشركات البحرينية لحضور قمة الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية المقرر عقدها حضوريا في العاصمة واشنطن يومي 26 و29 يونيو». وقال إن هناك تواصلا مستمرا مع غرفة التجارة الأمريكية في البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية لضمان استفادة الشركاء التجاريين في اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الامريكية ومملكة البحرين إلى أقصى حد ممكن للوصول إلى الأسواق هنا في البحرين وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة الامريكية. واعتبر السفير أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك الأقرب للبحرين، وستظل كذلك في مجال أنظمة ومعدات الدفاع المتقدمة، موضحاً أن مثل هذه الأنظمة تعمل على تحسين الأمن الإقليمي وتعزيزه بشكل كبير، كما هو الحال مع الوتيرة العالية للتدريبات العسكرية الثنائية والمتعددة الأطراف والفعاليات التدريبية، وتستفيد كل من الولايات المتحدة الامريكية ومملكة البحرين من التنسيق العملياتي الوثيق. وقال: «ونحن نواجه نفس التهديدات ونتشارك وجهات النظر حول كيفية مواجهة التحديات الإقليمية، والبحرين شريك أمني رئيسي وحليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة الامريكية، وبصفتنا حليفًا ثابتًا ورائدًا في المنطقة لقيادة استجابات متكاملة ومتعددة الأطراف لمجموعة من التهديدات التقليدية وغير التقليدية، فإننا فخورون بالعمل جنبًا إلى جنب مع البحرين». وأشار السفير إلى أن البحرين والولايات المتحدة الامريكية تعملان باستمرار على «زيادة قابليتنا للتشغيل البيني وتبسيط عمليات الاتصال وتبادل التهديدات لردع التهديدات من الأنظمة والصواريخ غير المأهولة والدفاع عنها، وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نفتح آفاقًا جديدة في مجالات أخرى، مثل الأمن والدفاع السيبراني.. هذه ليست سوى بعض الطرق التي تتطور بها علاقتنا الدفاعية والأمنية الوثيقة مع البحرين لمواجهة بيئة التهديد سريعة التطور». وحول حركة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قال السفير إن بلاده تتطلع إلى بدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، ومع التأشيرة الجديدة المتعددة الدخول لمدة 10 سنوات للمواطنين البحرينيين (B1 / B2) التي بدأ العمل بها منذ أغسطس 2020، من المتوقع أن تكون هناك قفزة كبيرة في حركة السفر التجاري والسياحي.
مشاركة :