أكد المخرج صالح المربع أن المملكة تعيش حالة انتعاش كبيرة وانفتاح على العالم، وأنها أصبحت الحضن الكبير الذي يضم كل ألوان الإبداع والتطور، إذ تحتضن العديد من الأفكار والعقليات المبدعة، خصوصا في مجال الترفية الثقافي بأنواعه، مشيرا إلى أن ابتكار الأفكار الجديدة يولد قيمة مختلفة محفزة على إنتاج نوعي ومميز، ويخلق فرصا استثنائية جديرة بالمنافسة. وعن دور وزارة الثقافة في صناعة شباب محترف وجيل مبدع، قال إن هناك جهودا مبذولة تشكر عليها الوزارة في الأخذ بيد كل مبدع خصوصا من جيل الشباب، والتركيز عليهم لبناء مستقبل مزدهر بالاحترافية والإبداع، ولفت إلى أن الوصول إلى العالمية سهل في ظل المنافسة الكبيرة وتنوع الطرح، وأضاف: أعتقد أن الوصول إلى العالمية مع تطور التكنولوجيا ووجود برامج التواصل الاجتماعي واليوتيوب أصبح سهلا، خاصة إذا كانت هناك أفكار قوية ومختلفة تلفت الانتباه، كما أن الدعم المادي مهم في تغيير نمطية التعامل مع الفنون بأنواعها، فالفن بأنواعه المختلفة عبارة عن إحساس ورسالة تصل من الفنان مباشرة إلى المتلقي ببساطة وبدون أي تكلف، فدعمها ماديا ومعنويا وسيلة لإتمامها وكمالها. وأوضح أن الدراما المحلية حاضرة ولها أثر واضح بجهود الشباب المبدعين على مستوى الدراما التراجيدية والاجتماعية والكوميدية، وقال: نشاهد شبابا استطاعوا من خلال شاشتهم الصغيرة الوصول إلى الناس عبر مقاطع اليوتيوب أو عن طريق السناب شات وحققوا انتشارا واسعا، ونرى اليوم جيلا مميزا ومختلفا عبر شاشة التليفزيون، استطاع أن يثبت نفسه، ولم يقدم كل ما عنده حتى الآن لأن الطاقات الشبابية تمتلك الكثير، ومع التطور الذي تعيشة المملكة سنشهد نقلات وتحولات في الدراما السعودية ونتخلص من عدد من الأزمات، مثل كتابة النصوص وأزمة الأداء لدى الممثلين، وأيضا أزمة الإنتاج. واختتم حديثه بالقول: أتمنى أن نشهد قريبا وبجهود وزارة الثقافة، أعمالا مميزة على مستوى الإنتاج والإخراج والكتابة والفكرة والأداء التمثيلي لكبار النجوم الذين حضروا بقوة على الشاشة، وأنا مع وجود الهيئات المتخصصة التابعة لوزارة الثقافة، وسنشهد تحولا ملموسا يسهم في تطوير مستوى الدراما السعودية وفرز جيل جديد من العاملين في مجال التمثيل، يمكنهم أن يضعوا الدراما السعودية في مكان أفضل في المستقبل.
مشاركة :