طائرة من دون طيار يمكنها الغوص وتوفيـر الطاقـة من الكائنات الحية

  • 5/21/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طور‭ ‬باحثون‭ ‬من‭ ‬جامعتي‭ ‬‮«‬بيهانغ‮»‬‭ ‬الصينية‭ ‬و«إمبيريال‭ ‬كوليج‭ ‬لندن‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬والمختبرات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬السويسرية‭ ‬لعلوم‭ ‬المواد‭ ‬والتقنية،‭ ‬طائرة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬رباعية‭ ‬المراوح‭ ‬قادرة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الطيران،‭ ‬على‭ ‬الغوص‭ ‬في‭ ‬المياه‭. ‬ونشر‭ ‬الباحثون‭ ‬دراستهم‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬ساينس‭ ‬روبوتيكس‭ ‬العلمية،‭ ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬الالتصاق‭ ‬بكائنات‭ ‬بحرية‭ ‬وركوبها‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭ ‬مستخدمة‭ ‬إياها‭ ‬في‭ ‬التنقل‭.  ‬وتبقى‭ ‬قدرات‭ ‬الطائرات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬محدودة؛‭ ‬بسبب‭ ‬حاجتها‭ ‬إلى‭ ‬التزود‭ ‬بالطاقة‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬تتنقل‭ ‬فترات‭ ‬قصيرة‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬تشبه‭ ‬الطائرة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬امتطائها‭ ‬للكائنات‭ ‬البحرية،‭ ‬سمكة‭ ‬‮«‬ريمورا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬قرص‭ ‬امتصاص‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بالالتصاق‭ ‬بالحيتان‭ ‬والقروش،‭ ‬لتوفير‭ ‬طاقتها‭. ‬وتنتشر‭ ‬أسماك‭ ‬‮«‬ريمورا‮»‬‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬البحرية‭ ‬المدارية‭ ‬والبحر‭ ‬الأسود،‭ ‬وتتحول‭ ‬زعنفتها‭ ‬الظهرية‭ ‬الأولى‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الرأس‭ ‬إلى‭ ‬ماصات‭ ‬تحمل‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬لمجموعة‭ ‬طيات‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬التصاق‭ ‬السمكة‭ ‬بحاملها‭ ‬من‭ ‬الكائنات‭ ‬البحرية‭ ‬الأكبر‭ ‬حجما؛‭ ‬من‭ ‬حيتان‭ ‬وأسماك‭ ‬قرش‭ ‬وسلاحف‭. ‬وصنع‭ ‬الباحثون‭ ‬قرصا‭ ‬يشبه‭ ‬قرص‭ ‬أسماك‭ ‬‮«‬ريمورا‮»‬‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬الطباعة‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد،‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬طبقات؛‭ ‬العلوية‭ ‬منها‭ ‬شديدة‭ ‬المرونة،‭ ‬بينما‭ ‬الطبقات‭ ‬أسفلها‭ ‬أقل‭ ‬مرونة‭. ‬وأوجد‭ ‬الباحثون‭ ‬قنوات‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬الطبقات‭ ‬السفلية‭ ‬لملئها‭ ‬بالماء،‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬للمركبة‭ ‬بالالتصاق‭ ‬بأي‭ ‬سطح‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬رطبا‭ ‬أم‭ ‬جافا،‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬القرص‭ ‬بالالتصاق‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تحرر‭ ‬جزء‭ ‬منه‭. ‬وأضاف‭ ‬الباحثون‭ ‬إلى‭ ‬الطائرة‭ ‬محركا‭ ‬صغيرا‭ ‬لضخ‭ ‬الماء‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬القرص‭ ‬وخارجه،‭ ‬ومحركا‭ ‬آخر‭ ‬للتحكم‭ ‬بزاوية‭ ‬الالتقاط‭. ‬وزود‭ ‬الباحثون‭ ‬الطائرة‭ ‬بخواص‭ ‬عازلة‭ ‬للماء،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تعديل‭ ‬المراوح‭ ‬لتنطوي‭ ‬آليا‭ ‬عند‭ ‬التعرض‭ ‬للماء‭. ‬وحصلوا‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬مروحية‭ ‬رباعية‭ ‬يمكنها‭ ‬الطيران‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي،‭ ‬والتنقل‭ ‬تحت‭ ‬الماء،‭ ‬وعندما‭ ‬تلتصق‭ ‬بقرش‭ ‬أو‭ ‬حوت،‭ ‬يمكنها‭ ‬السفر‭ ‬لمسافات‭ ‬طويلة‭ ‬دون‭ ‬استهلاك‭ ‬طاقة‭ ‬البطارية،‭ ‬ثم‭ ‬تنفصل‭ ‬عنها‭ ‬وتنطلق‭ ‬إلى‭ ‬السطح‭ ‬لتعاود‭ ‬الطيران‭ ‬في‭ ‬الهواء‭. ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬التقنية‭ ‬الجديدة‭ ‬تمثل‭ ‬حلا‭ ‬مقبولا‭ ‬لمشكلة‭ ‬التزود‭ ‬بالطاقة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توفيرها‭ ‬بالتنقل‭ ‬على‭ ‬جسد‭ ‬الكائن‭ ‬البحري‭ ‬المضيف‭.‬

مشاركة :